انتهى مبدئياً التخبّط الاداري الذي عاشه نادي الحكمة حول الصورة النهائية لفريق كرة القدم، اذ رست التجاذبات حول اسم الشخص المسؤول او المشرف على الفريق على سمير نجم، بعدما كانت الصورة ضبابية في الساعات الـ24 الأخيرة اثر فشل اللقاءات والاتصالات الكثيرة التي حصلت في الايام الاخيرة بهدف الوصول الى نتيجة نهائية بعدما وُضعت تصورات مختلفة لم تلق تأييد كل الاطراف رغم المحاولات التي حصلت لتذليل العقبات.
مصدر حكماوي مسؤول، اكد ان الامور في طريقها الى الحلّ بعدما تبيّن انه سيكون من المستحيل جمع المدرب الوطني اميل رستم مع نجم في فريق عملٍ واحد، وبالتالي فإن خطوات ادارية ستتخذ بهذا الخصوص يكون اولها الكشف عن اسماء الاشخاص الذين سيتولون الاشراف على اللعبة في النادي، وذلك من خلال تشكيل لجنة تضم ثلاثة الى اربعة اداريين على ان يكون نجم مكلفاً بتحضير الفريق في المرحلة المقبلة.
وهذا التوجّه بدا مؤكداً كونه تقاطع مع التوقيع على استغناءَي كابتن الفريق بول رستم والحارس الياس فريجة، اللذين تبنى إميل رستم حضورهما الى الفريق معه في الموسم الماضي، وحصل على وعدٍ بتركهما يرحلان في حال لم يتواجد هو شخصياً كمسوؤل عن الفريق، وذلك رغم ان الجميع يدرك ان الاخير نظّم الأمور وعمل على تكوين فريقٍ نافس للصعود الى الدرجة الأولى، لكن من دون ان يطلب ان يكون لديه اي صفة رسمية لأسباب اعادها البعض الى عدم وجود كيميائية بينه وبين افراد معيّنين في اللجنة الادارية.





ومع فتح الباب نحو رحيل رستم الابن وفريجة، اصبح هناك تخوّف لطلب عددٍ لا يقل عن خمسة لاعبين اساسيين ترك الفريق بالتزامن مع ابتعاد رستم الأب عنه. لكن فكرة ادارة الحكمة في هذا المجال تبدو متجهة نحو اقناع بعض اللاعبين بالبقاء عبر اعادة النظر في المستحقات التي يحصلون عليها، وهي مسألة قد تكون حاسمة في رسم صورة الفريق للموسم المقبل. وطبعاً سيتقاطع هذا الامر مع اسم المدرب حيث لا يزال البحث في اسماء قليلة وسط توجّه لاسناد المهمة الى احد ابناء النادي الذي سبق ان لعب وعمل ضمن الجهاز الفني، وقد فضّل الجانب الحكماوي عدم الكشف عن اسمه حتى صدور القرار الرسمي النهائي الذي سيوضح التوليفة النهائية للجنة كرة القدم، علماً ان مصادر مطلعة اكدت في هذا الاطار ان جورج عبدو هو أحد المدربين الذين تم الاتصال بهم للقيام بالمهمة على ان يتولى مساعدته احد اللاعبين السابقين الذي حمل شارة قيادة الفريق وعمل لفترة مع الجهاز الفني ايضاً.