بكل بساطة ومرارة اقتنع الجمهور اللبناني بأن المسؤولين عن كرة السلة في لبنان ارتكبوا «جريمة موصوفة» حين أسهموا في ابتعاد لبنان عن بطولة آسيا التي أقيمت في الفيليبين، وأحرز لقبها المنتخب الإيراني بعد تفوقه على نظيره الفليبيني 85-71 (15-17، 34 - 35، 53 - 62) أمس. ويدين المنتخب الايراني بتحقيق فوزه التاسع على التوالي في البطولة (دون اي هزيمة) واحرازه اللقب للمرة الثالثة (توج به سابقا عامي 2007 و2009) الى عملاق فينيكس صنز السابق حامد أهدادي، الذي سجل 29 نقطة مع 16 متابعة، في مباراة افتقد خلالها صاحب الارض نجم ارتكازه ماركوس دوتهيت بسبب الاصابة، ما اثر على حظوظ فريقه في احراز اللقب للمرة الاولى منذ 1985 والسادسة في تاريخه.
وتخلف المنتخب الفيليبيني بفارق تسع نقاط خلال الشوط الاول من اللقاء، لكنه تمكن من الدخول الى الشوط الثاني، وهو متخلف بفارق نقطة فقط 34-35، الا انه عجز بعدها عن مجاراة الايرانيين وهدادي على نحو خاص، ما ادى الى خسارتهم الربع الثالث 19-27 ثم الرابع الاخير 18-23 امام رئيس البلاد بينينيو اكوينو، وذلك رغم جهود صانع الالعاب جايسون وليام (18 نقطة).
لكن الهزيمة لم تكن دراماتيكية بالنسبة إلى الفيليبين، التي تغلبت على كوريا الجنوبية (86-79) في نصف النهائي، اذ ضمنت مشاركتها في مونديال اسبانيا 2014 الى جانب ايران، التي بلغت النهائي على حساب تايوان (79-60) الفائزة على الصين في ربع النهائي، وكوريا الجنوبية التي تغلبت على تايوان 75-57 أمس ايضا في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
ومع توقيف لبنان دولياً نتيجة ممارسة مسؤوليه فقد اللبنانيون فرصة احراز منتخبهم البطولة القارية، وهي كانت ممكنة نظراً للمستويات التي ظهرت في البطولة.