بعد انتهاء مسلسل أزمته مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا، رفع لاعب الوسط أدريان رابيو أسهمه بانتقاله الى يوفنتوس بطل إيطاليا في آخر ثماني سنوات، محاولاً إعادة مسيرته الى السكة الصحيحة. وتعود المباراة الأخيرة لرابيو الى تاريخ 11 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. بعد ذلك التاريخ، نشب خلاف كبير مع ناديه المملوك قطرياً حول تجديد عقده، فاستبعد عن الفريق الباريسي، وغُرّم مالياً وأصبح مكروهاً من قبل بعض الجماهير.وصل عقد رابيو إلى نهايته الأحد الماضي، فأصبح حراً للتعاقد مع «بيانكونيري». وصرف له نادي مدينة تورينو مبلغاً قُدِّر بعشرة ملايين يورو جراء توقيعه.
ومع قدوم رابيو، أثبت يوفنتوس أنه بطل الصفقات «المجانية، بعد تعاقده في السنوات الأخيرة مع: بوغبا، بيرلو، كومان، خضيرة، داني ألفيش أو رامسي القادم أخيراً». ويعمل فريق «السيدة العجوز» على إعادة بناء صفوفه مع نجمه المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو، القادم الموسم الماضي من ريال مدريد الإسباني، لكن هذه المرة دون مدربه ماسيميليانو أليغري الذي حل بدلاً منه، مدرب تشلسي الإنكليزي ونابولي السابق ماوريتسيو ساري.
وسيضيف رابيو نوعية تقنية جيدة في وسط الملعب الغني أصلاً مع لاعبين أمثال بيانيتش، رامسي، بنتانكور، إيمري جان بالإضافة إلى خضيرة وماتويدي الذي ترك سان جيرمان قبل موسمين.
ولم تجر مسيرة رابيو كما توقع اللاعب البالغ 24 عاماً، فمشكلته مع سان جيرمان لم تكن المطبّ الأول، إذ رفض سابقاً الوجود ضمن لائحة احتياطية لتشكيلة الـ 23 المشاركة مع فرنسا قبل مونديال روسيا 2018. وتحدث آنذاك مدرب فرنسا ديدييه ديشان عن «خطأ فادح»، وهذا الخيار لا يزال يبعده عن المنتخب الأزرق الذي حمل ألوانه في ست مناسبات فقط.
في تورينو، سيبحث رابيو عن انتفاضة في بيئة مختلفة، حيث لن يكون الخريج الواعد لمدرسة النادي، لكنه سيجهد كثيراً ليجد مكاناً في تشكيلة مميّزة. ووصل الفرنسي الخامس والعشرون في تاريخ يوفنتوس الى بطل «سيري أ» مزوّداً بسمعة جيدة، وخصوصاً بعد تزكيته من حارس يوفنتوس التاريخي جانلويجي بوفون الذي حمل الموسم الماضي ألوان النادي الفرنسي. وامتدح الحارس الذي دافع عن ألوان يوفنتوس 17 عاماً اللاعب الموهوب بقوله، «رابيو رائع، قوي جداً. هو شاب طيب أيضاً وزميل ممتاز في الفريق. لا أعرف حقاً أسباب العواصف الإعلامية التي صوّبت عليه». وقال بوفون لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» الإيطالية، «رابيو يملك مزيجاً رائعاً، قوة جسدية مثل بوغبا وشخصية اللعب مثل فيدال ودينامية اللعب والقدرة على التقدم مثل ماركيزيو». وتابع المخضرم بوفون الذي ترك بطل فرنسا بعد موسم واحد، «عليه تحسين توقيته عندما يقترب من منطقة الخصم. لكن بمقدوره أن يصبح لاعباً يسجل عشرة أهداف في الموسم لفريقه».