يعاني السلام زغرتا من مشكلة هجومية سيعمل على حلّها خلال فترة التوقف
السلام، من جهته أيضاً، يمرّ بفترة من عدم الاتزان. فوز وحيد على شباب الساحل وخمسة تعادلات وخسارة من النجمة. ممثل لبنان الأول في كأس العرب وصاحب العرضين الجيدين في مباراتيه مع الرجاء البيضاوي لم يحرز سوى 8 نقاط من 21 ممكنة. رصيده من الأهداف صفر، مع تسجيله أربعة أهداف وتلقيه مثلها. لا يبدو أن تجربته التونسية الثالثة تتوافق مع طموحاته. حاول ثانية مع المدرب التونسي ماهر السديري، ولم تنجح. ثالثة التجارب كانت مع المدرب الحالي طارق ثابت، لكن الجمهور ما زال يبحث عن السلام زغرتا الذي كان مع التونسي طارق جرّايا.
يتحدث المدرب ثابت لـ«الأخبار» عن فريقه، بدءاً من مباراته الرجاء البيضاوي في إياب كأس العرب التي تعادل فيها السلام 1 - 1 في المغرب. «هذه المباراة استنزفت الفريق بدنياً، فتعادلنا مع البقاع سلباً، لكن عدنا وفزنا على الساحل» يعود ثابت في ذاكرته إلى الوراء. يحدد مشكلة الفريق في أمرين: الإصابات وعدم اكتمال الفريق الذي لعب مع الرجاء. إذ غاب عدنان ملحم والبوسني ماركو ميهايلوفيتش وأحمد المصري بسبب الإصابة. طرد وليد إسماعيل أمام النجمة. ويستشهد ثابت بلقاء الراسينغ الأخير حيث لم يكن هناك سوى لاعبين اثنين كاحتياط مع إصابة عدد كبير من اللاعبين. «حتى إن تمرين الفريق في بعض الأحيان لا يضم اكثر من 15 لاعباً أحياناً».
الأمر الثاني عدم القدرة على التسجيل. تجد مدرب السلام راضياً عن الجانب الدفاعي من الفريق. «نحن ثاني أفضل خط دفاع بعد العهد والنجمة. لكن المشكلة في عدم ترجمة الفرص إلى أهداف، وهذا ما يؤثّر في الناحية النفسية للفريق» يضيف ثابت. ويكشف المدرب التونسي أن فترة الأسبوعين المقبلين مع توقف الدوري ستكون مخصصة لإيجاد حلول هجومية للفريق.
ويرى ثابت أن عمله يتكامل مع عمل الإدارة التي سدّدت في اليومين الماضيين قسماً كبيراً من مستحقات اللاعبين المادية كنوع من الدعم، وتمنى لو استطاع الفريق الفوز على الراسينغ كنوع من الشكر للإدارة. إلى ذلك، يأسف ثابت لإهدار ست نقاط على أرضه، لكنه يعد الجمهور، الذي هو متأكّد أنه يتفهم الأوضاع في الفريق، بأن يستعيد هذه النقاط خارج أرض السلام بدءاً من مباراة العهد في الأسبوع الثامن. «ففي هذه المباراة ستكون صفوف الفريق مكتملة للمرة الأولى منذ لقاء الرجاء البيضاوي» يختم المدرب التونسي حديثه لـ«الأخبار».