فاجأ البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي، ناديه قبل الآخرين في تعليقه على الخروج المدوّي من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا بالخسارة أمام إشبيلية الإسباني 1-2 في عقر داره «أولد ترافورد»، عندما رأى أن إخفاق فريق «الشياطين الحمر» في البطولة «ليس أمراً جديداً».وسجل البديل الفرنسي وسام بن يدر هدفين في 4 دقائق، ليقود إشبيلية إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 60 عاماً، وألحق الخسارة الأولى بمانشستر يونايتد على ملعبه في المسابقة القارية الأم منذ 2013 والموسم الأخير لمدربه الأسطورة الإسكوتلندي أليكس فيرغيسون.
وكانت الخسارة حينذاك بالنتيجة ذاتها 1-2 أيضاً وفي إياب دور الـ16 لكن أمام ريال مدريد الإسباني بقيادة مورينيو نفسه الذي أطاح يونايتد من دور الـ16 أيضاً لنسخة 2004 مع بورتو البرتغالي.
ورداً على سؤال حول مقاربته التكتيكية في المباراة، قال مورينيو بانزعاج: «جلست على هذه الكرسي مرتين من قبل مع بورتو وريال مدريد، وفي الحالتين خرج مانشستر يونايتد خالي الوفاض. لذا لا أعتقد بأنه شيء جديد بالنسبة للنادي».
وأضاف: «لا أريد أن أصنع دراما من ذلك. ليس لدينا وقت للحزن لأكثر من 24 ساعة، هذه هي كرة القدم. إنها ليست نهاية العالم».
وأوضح مورينيو الذي قرر مرة أخرى الإبقاء على لاعب وسطه الدولي الفرنسي بول بوغبا على مقاعد البدلاء قبل أن يدفع به في الشوط الثاني: «حاولنا اللعب بقتالية منذ الدقيقة الأولى على غرار مباراتنا الأخيرة امام ليفربول (2-1 السبت في الدوري الإنكليزي)، لكن الأمور لم تسر على ما يرام، وبدأ إشبيلية بالسيطرة على الكرة ولعب جيداً».
وكان مورينيو أبعد بوغبا عن مباراة الذهاب في إشبيلية قبل 3 أسابيع والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وتابع: «نجحوا في افتتاح التسجيل في الشوط الثاني، ثم تلقّينا الهدف الثاني بسرعة. رغم ذلك، أُتيحت لنا بعض الفرص، ولعبنا بشكل جيد في بعض الفترات. لن أقول إننا سيطرنا على مجريات المباراة، ولن أقول إن تصرف لاعبي فريقي لم يكن جيداً. أنا سعيد لأن اللاعبين لم يخفوا استياءهم. إنهم حزينون مثلي، لكن ليس لدينا وقت للدراما»، في إشارة إلى مباراة الفريق أمام برايتون السبت ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي.