خطف منتخب لبنان لكرة القدم فوزاً غالياً من مضيفه الماليزي 2 - 1 ضمن تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة لكأس آسيا 2019 في الإمارات بعد أن أهدى لاعبه ربيع عطايا النقاط الثلاث مع تسجيله هدفين، الأول في الدقيقة 80، والثاني في الوقت القاتل من المباراة، وتحديداً في الدقيقة 94.
فوز لبناني بصعوبة غير مبررة أمام خصم لم يقدّم ما يذكر في اللقاء سوى خطفه الفوز في الدقيقة 42 بعد هدف للماليزي ماهالي جسولي، مستغلاً خطأً من الحارس مهدي خليل في كرة مرت عن المدافعين معتز بالله الجنيدي ونور منصور وأخطأ خليل في التقاطها.
صحيح أن لبنان حقق المطلوب وفاز بالنقاط رافعاً رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، لكن سيناريو الفوز والشكل الذي ظهر عليه منتخبنا، وتحديداً في الشوط الأول، ترك أكثر من علامة استفهام حوله.
والصحيح أيضاً أن منتخب لبنان لا يزال يعاني من المشكلة الرئيسية والمزمنة، وهي غياب المهاجم الهداف. وما زاد من فداحة المشكلة غياب محمد غدار بسبب تمسكه بشارة القيادة في وقت يحتاج فيه لبنان لخدماته، اذ لم ينجح سوني سعد وبديله هلال الحلوة في تعويض غياب غدار، فأضاع الأول وأهدر الثاني الكثير بطريقة غريبة، ومن كرات كان يمكن أن تمنح لبنان فوزاً عريضاً لا قاتلاً في الثانية الأخيرة.
المدير الفني للمنتخب اللبناني ميودراغ رادولوفيتش، حاول منذ بداية اللقاء تفعيل خط الوسط، مطمئناً إلى خط الدفاع بقيادة الجنيدي ومنصور، وإلى جانبهما محمد زين طحان ونصار نصار، ومن خلفهم الحارس مهدي خليل الذي كان مهزوزاً في الشوط الأول. وكان الاعتماد في خط الوسط على سمير أياس وهيثم فاعور ونادر مطر خلف الثلاثي سعد وحسن معتوق الذي كان له دور في إيصال الكرات، ومحمد حيدر الذي غاب فنياً، فدخل عطايا بدلاً منه في الشوط الثاني ليصنع الفارق. تبديل كان موفقاً من رادولوفيتش، حيث رفع عطايا من وتيرة الأداء اللبناني قبل أن يسجل مرتين، علماً أن أبو بكر المل المحترف في ماليزيا شارك بديلاً أيضاً، لكنه لم يقدم شيئاً يذكر.