يبدو أن الدخان الأبيض الذي تصاعد في اليومين الأخيرين بشأن احتمال حلّ مشكلتي الحكمة وتبنين التمويلية، عاد ليميل إلى الرمادي بعد أن ظهر أن كل ما قيل لم يتخطّ حاجز الوعود المنتظر ترجمتها أفعالاً
عبد القادر سعد
«كل ما قيل عن أن نادي تبنين وفّر مبلغ 700 ألف دولار حتى الآن هو غير صحيح، ونحن لم نوضح كي لا نتلهّى بما يُشاع». هذا كان جواب مدير فريق تبنين رامي فواز، رداً على ما قيل عن حلحلة أمور النادي المادية. وأشار فواز إلى أن هدف إدارة النادي توفير استمرارية التمويل وليس ميزانية موسم واحد، واضعاً مهلة أسبوع أمام إدارة النادي لتوفير الرعاة، وإلا سيتخذ القرار بعدم المشاركة في بطولة الدرجة الأولى، حرصاً على مصلحة اللاعبين كي يستطيعوا البحث عن أندية أخرى. وكانت إدارة الفريق قد وضعت لاعبيها بصورة ما يحصل، فكان ردّ اللاعبين رغبتهم في البقاء مع الفريق حتى لو كلّف ذلك خفض رواتبهم، علماً بأن معظم اللاعبين ما زالت عقودهم سارية مع النادي، باستثناء بعض اللاعبين الاحتياطيين. ولفت فواز إلى أن الإدارة تهدف إلى الابتعاد عن السياسة والسياسيين. فالنادي يمارس الرياضة لا السياسة، «ولو أراد النادي توفير الأموال من السياسيين لكانت المهمة سهلة جداً، لكن الهدف هو توفير الأموال من شركات راعية».

الحكمة: وعود في... وعود

من جهة نادي الحكمة، يبدو أن ما حُكي عن توفير مبلغ 600 ألف دولار من النائب نديم الجميّل جرى تضخيمه، إذ إن الأمر لم يتجاوز حدود الوعد بمساعدة إدارة النادي على إيجاد مموّلين، كما أفاد الإداري ميشال خوري، الذي يعدّ أكثر الناشطين في إدارة النادي حالياً. وأشار خوري إلى أن الإدارة تسعى إلى إنشاء مجلس أمناء يقوم أعضاؤه بتوفير موازنة الفريق، بحيث لا يتحمّل المصاريف شخص واحد، لافتاً إلى أن الوعود كثيرة والأفعال قليلة. وعن نيّة بعض اللاعبين مغادرة الفريق، قال خوري إن لاعبَين اثنين فقط طلبا استغناءهما، وهما روني فهد وباسم بلعة، أما الباقون فما زالوا ينتظرون وضوح الصورة. ورأى خوري أن طلب اللاعبين محق، فهم انتظروا أشهراً ويحتاجون إلى توفير مكان لهم مع أخد الأندية قبل فوات الأوان، وخصوصاً فهد الذي تلقّى عروضاً من أندية عدة.

أزمة حكام؟

على صعيد آخر، يبدو أن هناك تململاً لدى بعض حكام السلة لعدم قبض مستحقاتهم المالية. وفي اتصال مع المحاسب سابا مخلوف، أوضح أن المشكلة ليست في مستحقات الحكام، لكن جميع مدفوعات الاتحاد كانت متوقفة بسبب عدم وجود أموال في الصندوق من جهة، وانشغال الاتحاد بالمنتخبات الوطنية مع كل ما يرافق إعدادها من مصاريف. وكشف سابا عن أن الاتحاد تلقّى أموالاً من المؤسسة اللبنانية للإرسال، أمس، مقابل النقل التلفزيوني، وعليه ستُعدّ الشيكات لتسليمها إلى أصحابها خلال اليومين المقبلين.
انتخابات الاتحاد العربي
تتواصل الجهود لتأمين نجاح لبنان في انتخابات الاتحاد العربي، التي ستقام في مصر في 3 تشرين الثاني، بعد أن رشّح اتحاد اللعبة المحلّي العضو جودت شاكر لمنصب نائب الرئيس، وهو منصب مهم، إذ يتيح ترؤّس منطقة المشرق العربي التي تضم لبنان والعراق وسوريا والأردن وفلسطين.
وعلمت «الأخبار» أن أطرافاً عدة تعمل على هذا الموضوع نظراً إلى أهميته، إذ يسعى اللاعب الدولي السابق جاسم قانصوه إلى كسب تأييد كلّ من الاتحادين السوري والأردني، فيما تعمل شخصية آسيوية على كسب تأييد اتحادات العراق واليمن وقطر والكويت. أما باقي الاتحادات العربية، فسيقوم المرشّح شاكر بالاتصال بها.


شهوان: لن أعود الى الرئاسة