القاهرة ـــ هاني العسال أكد النادي الأهلي المصري رفضه الانخراط في توجيه اتهامات إلى مسؤولي نادي الاتحاد الليبي، من شأنها إثارة الرأي العام في مصر بسبب الأحداث التي واكبت مباراة الفريقين في بطولة دوري أبطال أفريقيا، التي أقيمت يوم الجمعة في ليبيا وانتهت بهزيمة الفريق المصري بهدفين.
وقال إبراهيم صالح رئيس بعثة الأهلي إن ما حدث أثناء مباراة الفريقين وبعد اللقاء ليس إلا تصرفات فردية يجب عدم الالتفات إليها كثيراً، حتى لا يُثار الرأي العام ويُشتّت لاعبو الفريق وجماهيره، فيما يجب التركيز على إعداد الفريق جيداً لخوض مباراة العودة الحاسمة التي ستقام في القاهرة بعد أسبوعين.
وكانت تقارير وسائل الإعلام المصرية قد أشارت إلى تعرّض أوتوبيس الأهلي لاعتداء بالحجارة من مشجعين ليبيين بعد انتهاء المباراة، وأثناء توجّه البعثة إلى مقر إقامتها، وكذلك تعرّض وائل جمعة مدافع الفريق للإصابة بجرح قطعي في رأسه نتيجة إلقاء جسم معدني عليه أثناء خروجه من الملعب، واستلزمت الإصابة إجراء أربع غرز له. وأظهرت اللقطات التليفزيونية كذلك تعرض زميله محمد بركات لإصابة في رأسه نتيجة إلقاء جسم صلب آخر أثناء تنفيذه ضربة ركنية في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهي الواقعة التي سجلها حكم المباراة في تقريره، كذلك سجلها هادي خشبة مدير الكرة في الأهلي بالكاميرا الخاصة به لإرفاقها مع الاحتجاج الرسمي.

وسائل الإعلام المصرية أشارت إلى تعرّض أوتوبيس الأهلي لاعتداء بالحجارة
ويعتزم النادي الأهلي التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» على هذه التجاوزات، إلا أنّ ثمة اتجاهاً متفقاً عليه، سواء داخل إدارة النادي أو داخل الجهاز الفني أو حتى في وسائل الإعلام المصرية، منعاً لإحداث تصعيد مع الجارة ليبيا التي ترتبط مع مصر بعلاقات قوية على الأقل على مستوى القيادة السياسية.
كروياً، يذكر أن الأهلي مطالب بالفوز على الاتحاد الليبي بثلاثة أهداف للا شيء من أجل التأهل إلى الدور التالي، بينما الفوز بهدفين فقط يعني الاحتكام لركلات الترجيح الحاسمة.
ويأتي موقف الأهلي «البراغماتي» الذي يتضمن تقديم الشكوى على الجانب الليبي مع الحفاظ على أجواء من التهدئة منعاً لتكرار أجواء الأزمة التي جرت بين مصر والجزائر بسبب أحداث مبارياتهما في تصفيات كأس العالم، التي نجمت أساساً بسبب لغة التصعيد الحارة من إعلام البلدين.