يريد المنتخب الإنكليزي تفادي المصير الأسوأ المتمثل بالخروج المبكر من مونديال 2010، وذلك عندما يلتقي مع سلوفينيا الساعة 17.00 بتوقيت بيروت، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. وتتصدر سلوفينيا المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من الولايات المتحدة وإنكلترا، فيما تحتل الجزائر المركز الأخير بنقطة واحدة. لذا سيكون الإنكليز مطالبين بالفوز لضمان تأهلهم إلى دور الـ 16، وفي حال التعادل عليهم انتظار نتيجة المباراة الثانية بين الجزائر والولايات المتحدة. ولم يظهر المنتخب الإنكليزي بوجهه الحقيقي حتى الآن، وقدّم عرضين مخيبين أمام الولايات المتحدة (1ـ1) والجزائر (0ـ0). وتعود هذه النتائج المخيّبة إلى الأداء المتواضع لنجومه واين روني، وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد. ويغيب عن المنتخب الإنكليزي المدافع جايمي كاراغر بسبب الإصابة، وسيحل مكانه المدافع ماتيو أبسون بحسب المدرب الإيطالي فابيو كابيللو. في المقابل، تسعى سلوفينيا إلى مواصلة نتائجها الرائعة في مشاركتها الثانية في المونديال بعد الأولى التي منيت خلالها بثلاث هزائم، وهي ستسعى إلى دخول التاريخ بتأهلها للمرة الأولى إلى دور الـ16، وهي تحتاج إلى نقطة واحدة لتحقيق ذلك. من جهته، سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع التاريخ عندما يلاقي نظيره الأميركي، آملاً بلوغ دور الـ16 للمرة الأولى. إلا أن إنجاز «ثعالب الصحراء» لن يتحقق إلا إذا تغلب على نظيره الأميركي بفارق هدفٍ أو هدفين وخسارة سلوفينيا أمام إنكلترا بفارق هدفين أو هدف على التوالي، أو خسارة إنكلترا أو تعادلها أمام سلوفينيا.
وبالطبع لن تكون المهمة سهلة أمام الولايات المتحدة التي برهنت بدورها عن جديتها في بلوغ الدور المقبل للمرة الرابعة في تاريخها وتعويض خيبة أمل مونديال ألمانيا 2006 عندما خرجت من الدور الأول.
في المقابل، ستسعى الولايات المتحدة بدورها إلى الظفر بإحدى بطاقتي التأهل، حيث تحتاج إلى الفوز لضمان تأهلها.

المجموعة الرابعة

سيتحاشى المنتخب الألماني الخروج المذلّ من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1938 عندما يخوض اختباراً صعباً للغاية أمام غانا، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.
وتتصدر غانا المجموعة بأربع نقاط، فيما تحتل ألمانيا المركز الثاني بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن صربيا، أما أوستراليا فتقبع في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
وسيكون التعادل كافياً لغانا من أجل التأهل إلى الدور المقبل للمرة الثانية على التوالي وفي مشاركتها الثانية أيضاً، فيما يتعيّن على الألمان أن ينتظروا نتيجة المباراة الثانية، آملين فوز أوستراليا بسبب فارق الأهداف الذي يملكونه (+3 مقابل -4 لأوستراليا)، أو تعادل الأخيرة مع صربيا (فارق الأهداف لمصلحة ألمانيا أيضاً). أما في حال فوز الأخيرة وتعادل «المانشافت» فسيودّع من الدور الأول.
وستكون هذه المواجهة استثنائية لكيفن ـــــ برينس بواتنغ لأنه سيواجه المنتخب الألماني الذي مثله في الفئات العمرية قبل أن يقرر الدفاع عن ألوان غانا، وقد يلعب وجهاً لوجه مع شقيقه جيروم بواتنغ الذي حافظ على ولائه لألمانيا، لكن من المستبعد جداً أن يشارك الأخير خلافاً لشقيقه الأساسي في تشكيلة «النجوم السوداء». وأصبح كيفن ـــــ برينس بواتنغ، موضوعاً لحملة شعواء في ألمانيا لأنه سبّب إصابة قائد منتخب ألمانيا ميكايل بالاك وإبعاده عن النهائيات الحالية خلال مباراة فريق الأول بورتسموث والثاني تشلسي في نهائي مسابقة كأس انكلترا.
وفي المواجهة الثانية، يدخل المنتخب الصربي أمام نظيره الأوسترالي وعينه على الفوز، الذي يضمن له التأهل، وفي حال التعادل سينتظر نتيجة المباراة الثانية، حيث إن فوز غانا سيكون أمله الوحيد للتأهل. وتصب المعطيات الفنية لمصلحة الصربيين، لكنهم سيواجهون خصماً عنيداً عازماً على تقديم كل ما لديه حتى يحافظ على أمله في بلوغ الدور المقبل للمرة الثانية على التوالي، إذ لا بديل له سوى الفوز على أمل أن تصبّ نتيجة المباراة الثانية لمصلحته.
وتقام المباراتان الساعة 21.30.