اللاذقية: مسؤولون بلا مسؤوليّات!

  • 0
  • ض
  • ض
اللاذقية: مسؤولون بلا مسؤوليّات!

المكان: «دوار اليمن». يعرفه اللاذقيون باسم «دوار المحطة» أيضاً. عقدة مواصلات حيوية قريبة من محطة القطار، يمرّ من تحتها نفق أُغلِق منذ زمن. إذا أخطأت ومررت قرب السلم المؤدي إلى النفق المغلق، سيفاجئك تجمع «استراتيجي» للقمامة. وإن رأيتَ الصورة، فلن تسعفك مخيلتك لتصوّر الرائحة. مؤثرات يومية تلحق بالمارّين، ما يبعث على «التفاؤل» بواقع الحال ومستقبله. فهُنا إحدى واجهات المدينة السياحية. وهذا الجانب من الدوار، حيث يقع نادي حطين الرياضي، يؤدي إلى وسط المدينة. ردود المعنيين الجاهزة تتعلق بالحرب والمؤامرة الكونية وقلة العمالة في بلدية اللاذقية، أسوة بباقي البلديات السورية، علماً بأن البطالة التي تطيح الحياة الاجتماعية في المدينة تدفع الشباب إلى التقدم إلى أي وظيفة كانت، ما يفسر رؤية سيدات بدأن يعملن أخيراً في مهنة كنس الشوارع، في مشهد لم يألفه الأهالي سابقاً. مبررات كثيرة، مردود عليها. ثمة بلديات في مناطق متفرقة من البلاد، منها ما شهدت شوارعها معارك سابقة، وهي اليوم نموذج للنظافة والحضارة، وليست دير عطية القلمونية المثال الوحيد على ذلك. وإذا كان على المجتمع الأهلي، والفرق التطوعية، تحريك الجو العام باتجاه حملات النظافة وقرع ناقوس الخطر، فإن واجبات مسؤولي المدينة واضحة لا لبس فيها. ولعلّ مثل هذه الملاحظات على الأداء تُعَدّ عادية، وسط نداءات ملحّة ومتواصلة لإيجاد حلّ لمكبّ «البصّة» للنفايات، في المدخل الجنوبي للمدينة الساحلية «السياحية»، والذي يسبب مشكلة بيئية كبرى، تنعكس على السكان كوارث حالية ولاحقة. يبدو أن لا قرار بأيدي «مسؤولي اللاذقية» لإنهاء مأساة «البصة»، لكن هل يعجزون أيضاً عن اتخاذ قرار بتنظيف «دوار اليمن» وبقية الأحياء من النفايات؟ حسناً، أنتم مسؤولون، لكن عن أي شيء بالضبط؟!

0 تعليق

التعليقات