تمكنت دورية من القوات البحرية في الجيش اللبناني من إنقاذ 51 شخصاً، بينهم فلسطينيان و49 سورياً، بعد غرق مركبهم الذي كانوا على متنه على بعد عدة أميال من شاطىء مدينة طرابلس، بعدما كانوا قد غادروا فجر اليوم بصورة غير شرعية من شاطىء منطقة العبدة في عكّار.

وأفادت معلومات «الأخبار» بأنّ المركب كان في طريقه إلى قبرص، لكنّه غرق في عرض البحر بعد عطل طرأ عليه، ما أدى إلى تسرّب المياه إليه وغرقه، قبل أن يتصل بعض من كانوا على متنه بأقارب لهم في طرابلس وعكّار طالبين الإستغاثة، فقاموا بإبلاغ الجيش بالأمر الذي عمل على سحب الأشخاص إلى مقر القوات البحرية في مرفأ طرابلس، حيث قام فريق طبّي من الصليب الأحمر اللبناني بالكشف عليهم ومعاينتهم صحياً، قبل أن تقوم مخابرات الجيش بالتحقيق معهم لمعرفة المتورطين في عملية التهريب.

عملية الهجرة البحرية غير الشرعية هي الثانية التي يُكشف عنها منذ إحباط الجيش في الأوّل من شهر كانون الأوّل الجاري عملية مماثلة، عندما أحبطت القوات البحرية في الجيش عملية تهريب 110 أشخاص كانوا على متن مركب قبالة شاطىء طرابلس، بينهم لبنانيان و108 سوريون، حيث كان إنطلق إيضاً من منطقة العبدة في عكّار التي باتت تعتبر الموقع الذي يتخذه المهرّبون في أغلب عمليات الهجرة غير الشّرعية، والتي يكون مقصدها في أكثر الأحيان جزيرة قبرص.

وأشارت معلومات «الأخبار» إلى أن "المهرّبين إستغلوا عامل الطقس الجيد واستقرار موج البحر هذه الأيّام، لأنّ المركب الذي كانوا على متنه غير مناسب للإبحار مسافات طويلة خصوصاً إذا كان الطقس عاصفاً والبحر هائجاً، لأن أغلب المراكب التي تستخدم في عمليات الهجرة غير الشرعية هي إمّا مراكب صيد أو مراكب نزهة".