إذاً، فحوى المؤتمر الصحافي الذي عقده حمية، هو الإجراءات التي جرى اتخاذها «لسدّ 80% من الثغرات في المطار والتي أقرتها الحكومة في 19 من تشرين الأول الجاري»، بحسب حمية الذي يقول إن «60% من القرارات تُرجمت في خطط جاهزة للتنفيذ، فيما تعقد اجتماعات لترجمة القرارات الباقية». وأولها «تأمين رادارات حديثة للمديرية العامة للطيران المدني بعد إطلاق مناقصة قريباً، وبعدما تأمّن التمويل اللازم من منظمة الطيران المدني الدولي». وثانيها «صيانة آلات التفتيش عند جميع مداخل المطار سواء المخصصة للركاب أو للبضائع، وقد تأمّن التمويل لذلك أيضاً». أما ثالثها فهو إداري يتعلق بالشغور، إذ إنه «بعد 13 عاماً على شغور منصب المراقب الجوي، وضع ملف المراقبين على السكة الصحيحة وجرى استقدام 25 مراقباً لإدارة الملاحة الجوية، وأخذنا قراراً بأن تتعاقد وزارة الأشغال مع معهد لتدريب جميع المراقبين، بالإضافة إلى الاستعانة بـ 15 ضابطاً في القوات الجوية في الجيش اللبناني يمتلكون المؤهلات الكافية ليكونوا مراقبين مساعدين في الملاحة الجوية». وتلحظ الخطة أيضاً «توفير نظام اتصال مطار بيروت مع المطارات الأخرى بعد الإجازة التي حصلت عليها وزارة الأشغال من مجلس الإنماء والإعمار».
حركة ضعيفة جداً في قاعات المطار كانت واضحة للعيان
وعن العوائق التي تعترض حركة الطيران وتهدد سلامته، أشار حمية إلى «توفير التمويل المطلوب لإجراء مسح جوي فوق مطار بيروت في الأسابيع المقبلة بالتعاقد مع مديرية الشؤون الجغرافية وبالتعاون مع دار الهندسة». كما اتخذ مجلس الوزراء قراراً، بحسب حمية، «لدعم شركة طيران الشرق الأوسط لخدمة المطارات MEAS لتتمكن من الاستمرار في صيانة منشآت المطار وتشغيلها رغم تعثّرها اقتصادياً»، بالإضافة إلى قرار «توظيف 25 رجل إطفاء في المطار». إلى ذلك، أعلن حمية «اتخاذ قرار حكومي بتأمين خمسة ملايين دولار لمجلس الإنماء والإعمار من أجل تنفيذ مشروع الممر السريع المقرر تنفيذه قبل انتفاضة 17 تشرين وتدهور قيمة المبلغ المرصود، والذي يهدف إلى تخفيف الزحمة في المطار وفسح المجال أمام مليونَي راكب إضافي».
حضر المؤتمر الصحافي إلى حمية والحوت، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، و«كتيبة» من الأجهزة الأمنية والإدارية، في إشارة إلى أن الجميع على رأس عمله وأن المطار لم يتوقف عن تسيير رحلاته، رغم الفراغ الملحوظ في قاعاته والذي كان واضحاً للعيان في الجولة التي خصصت للصحافيين في قاعات الوصول والمغادرة وفي السوق الحرة المفتوحة للمسافرين. وكان حمية حريصاً على عمل عدسات الكاميرات، قائلاً «صوّرولي المطار، ما تصوّروني أنا». لكن، لا شيء يخفي الهدوء النسبي في حرم المطار، وأكثر ما يعبّر عنه قول أحد عناصر جهاز أمن المطار: «لقد بيّضت هذه المجموعة التي تجلس على مقاعد المغادرة وجوهنا».