ثمة تفاصيل من المفيد إطلاع الرأي العام عليها، ونحن لا نزال في بداية الطريق. منذ تبلغنا القرار الاتهامي، بصورة سرية، باشرنا سلسلة لقاءات ومشاورات، وعقدنا اجتماعات مع الزملاء في قناة «الجديد» وزملاء في وسائل إعلامية أخرى، والتقى المحامون. وخلصنا الى تصورات مبدئية تبيّن أن من ضمنها إجراءات تخص القرار بالمثول أمام المحكمة. وبعد مرور أسبوعين على إذاعة القرار الاتهامي من قبل المحكمة، لم نكن في «الأخبار» قد توصلنا الى خلاصة تمكننا من اختيار وكيل قانوني الى جانب فريقنا القانوني في لبنان. ووجدنا أن هناك أموراً إجرائية والتباسات كثيرة وغموضاً مخيفاً في آليات عمل المحكمة، وخصوصاً في مكتب رئيس القلم فيها، ما دفعنا الى مخاطبة القاضي الناظر في جرم التحقير، الإيطالي نيكولا ليتييري. وقد أجرينا اتصالاً بالناطق الإعلامي (مع أنه يتصرف كقاض يفتي ويصدر الأحكام)، وأبلغناه رغبتنا في مخاطبة القاضي، ليعود بعدها ويتصل بنا رئيس قلم المحكمة داريل موندس، عبر البريد الإلكتروني، لإبلاغنا أن أي مراسلات الى أي قاض في المحكمة يجب أن تمر عبره، وأنه يمكن تلقّي الرسائل عبر البريد الإلكتروني. وبعد ذلك بوقت قصير، يوم الخميس الماضي في 8 أيار الفائت، بعثنا برسالة إلى القاضي نطلب فيها تأجيل جلسة 13 أيار.
مضى الخميس والجمعة والسبت والأحد من دون أي جواب. وجرى تواصل مع رئيس مكتب الدفاع فرانسو رو، وتم إبلاغه بأننا ننتظر جواباً من القاضي. قبل ظهر أمس، بعيد الحادية عشرة بتوقيت بيروت، مثل فريق قناة «الجديد» القانوني أمام القاضي لأداء اليمين، في حضور ممثلي قلم المحكمة ومكتب الدفاع. وعند الانتهاء من أداء المحاميين كريم خان ومايا حبلي اليمين كوكيلين لـ«الجديد»، سأل القاضي عن محامي «الأخبار»، فردّ رئيس مكتب الدفاع: «ما علمته أنهم وجهوا إليك رسالة يطلبون فيها التأجيل». سأل القاضي عن السبب، فردّ رو: «على الأرجح لم يعيّن المتهم الأمين وكيلاً قانونياً له بعد. وقد شرح ذلك في الرسالة». لكن القاضي قال إنه لم يتلقّ أي رسالة، كذلك نفى مكتب القلم تلقّيه الرسالة.
من الاعتصام التضامني مع «الأخبار» و«الجديد» امام وزارة الاعلام (مروان بوحيدر)
من الاعتصام التضامني مع «الأخبار» و«الجديد» امام وزارة الاعلام (مروان بوحيدر)
4 تعليق
التعليقات
منذ 10 سنوات
مجهول مجهول:
اعانك الله سيد الامين
ٍكنت اتوقع حالما ان يكون عدم الحضور يشمل الجديد والاخبار.... ولكن يبدو ان قناة الجديد تعمل على موجة اخرى... فالمفترض كون حرية الاعلام هي المستهدفة ان يكون الموقف واحدا كي يتحول الى جدار من نار...... للاسف ...... اللعنة على رأس المال جبان..... الاستثمار اهم بكثير من كل حريات الارض..... واسفاه
منذ 10 سنوات
غالب غالب:
مهمة المحكمة الحقيقية
أولا إحيي الأستاذ إبراهيم الأمين
وأقول إن مهمة هذه المحكمة الخفية هي تبرئة الإسرائيليين من جريمة قتل رفيق الحريري عن طريق اتهام المقاومين بها أولا وإبعاد اي دليل يمكن أن يظهر بصدد الجريمة الحقيقية ، إنهم يعرفون جيدا أن الإعلام يمكن أن يكشف عن زيفهم وتلاعبهم بالأدلة والمقاصد لذا يحاولون اليوم النيل منه بشخص ابراهيم الأمين وكرم الخياط
منذ 10 سنوات
مجهول :
المحكمة .... محكمة
من لفّق قصة شهود الزور ، ومن اخذ بإفاداتهم وبنى عليها الكثير ، ومن إعترف اخيراً بهؤلاء الشهود الزور وتمنع عن مساءلتهم على الأقل ، ولا نقول محاكماتهم لأن محاكمتهم وبالتأكيد ستطال رؤوساً كبيرة ، من فعل كل ذلك بالإضافة إلا ان بإمكانه تعديل القانون على ان يكون غب الطلب ، بالتأكيد سيكون له هذا التصرف المريب..
منذ 10 سنوات
جنان الخليل جنان الخليل:
ما الذي حصل مع إدارة المحكمة
لا تمثل اولا هذه المحكمة أنشئت لهدف محدد واليوم خرجت عن مسارها بمحكامة فقط الاعلام اللبناني وبعد غد ستطلب كل اسم هجا المحكمة