الأنباء المتتالية التي تداولتها مواقع إخبارية عدة أمس، تلك التي طالت تنسيقيات في تيار المستقبل ليست مفبركة. إذ أكدت الأمانة العامة في التيار نبأ استقالة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، من كافة المسؤوليات التي يتولاها في مكتب الرئيس، وتكليف محمد منيمنة تولي مهام مدير مكتب الرئيس بالوكالة.وكان قد سبق تأكيد الأمانة العامة، إعلان «الرجل الثاني» في التيار، كما يقال عنه، استقالته وفق ما ذكرت مصادر صحافية في التيار، شاكراً رئيس الحكومة «على الجهد الذي بذله طوال فترة توليه المنصب»، متمنياً له التوفيق في كل ما يتطلع إليه». إلا أن تلك المصادر لم تذكر سبب الاستقالة المفاجئة، التي تأتي غداة الاحتفال الذي نظمه تيار المستقبل في بيت الوسط بـ«النصر الانتخابي».
واللافت هنا أن احتفال أمس الأول، تخلله إعلان رئيس الحكومة إجراء تعديلات واسعة على حزبه، عقب تعثّره في تحقيق نتائج مهمة في الانتخابات. وهذا ما قد يبرر سيل «الإعفاءات» التي طالت بعض التنسيقيات وهيئة الانتخابات والماكينة الانتخابية في التيار، والتي أُعلن عنها تباعاً، بعد خسارة الحزب مواقع نيابية في عدد من الدوائر كبيروت الثانية والبقاع الغربي راشيا والبقاع الأوسط والكورة وزغرتا وعكار.
كلف رئيس الحكومة محمد منيمنة لتولي مهام نادر الحريري بالوكالة (هيثم الموسوي)

إذ صدر عن الأمانة العامة للتيار، صباح اليوم، بيانان أعلنت فيهما قرار رئيس الحكومة «إعفاء السيد وسام الحريري (منسق عام الانتخابات) من مسؤولياته في هيئة شؤون الانتخابات»، و«السيد ماهر أبو الخدود (مدير دائرة المتابعة في مكتب الرئيس) من مهامه في التيار»، وذلك «بناءً على المادة الـ 41 من النظام الداخلي (الفقرتان 1 و2)، وبعد الاطلاع على مجريات الحراك الانتخابي في كافة الدوائر».
تحرك تيار المستقبل داخلياً، والذي يأتي في إطار محاسبة من يُعتقد بأنهم تسببوا بخسارته مقاعد نيابية، أطلق العنان لـ«شائعات» تحدثت عن استقالة الأمين العام للتيار أحمد الحريري أيضاً. إلا أن الأخير نفى، في تغريدة، كل الشائعات و«الأخبار الملفقة» التي تردّدت على مواقع التواصل الاجتماعي حول موقعه في الأمانة العامة، قائلاً: «بالمختصر، كل الأخبار غير صحيحة ولا أساس لها إلا في قاموس أعداء التيار».



وسعياً منها لنفي «التلفيقات»، خصوصاً تلك التي طاولت أحمد الحريري، أصدرت الأمانة العامة بياناً جاء فيه: «تتردد شائعات وأخبار مفبركة على خلفية القرارات التنظيمية التي صدرت عن رئيس التيار الرئيس سعد الحريري. يهم الأمانة العامة أن تؤكد عدم صحة ما يتم تداوله من هذه الأخبار والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن القرارات الصحيحة حصراً هي التي تصدر عن الرئيس وتعلنها الأمانة العامة رسمياً».