بعدما نامت بلدة غزة في البقاع الغربي على حرير الوفاق الذي فرضته مصالحة ابنها الوزير السابق عبد الرحيم مراد والرئيس سعد الحريري، استفاقت بعد إقفال باب الترشيحات على 15 مرشحاً من عائلات مختلفة، ما أعاد خلط أوراق الاستحقاق والتجهيزات في ربع الساعة الأخير.
مصادر مطّلعة لفتت الى أن أسماء الشباب المرشحين من طرفي نقيض؛ طرف حليف لمراد منزعج من المصالحة، وآخر مستقبلي من الصقور متضرر منها، بهدف ضرب الوفاق الذي تم بسلاسة، فيما يؤكد عدد من المرشحين أن ترشحهم هو لتسجيل اعتراض على أسلوب الترشيحات المعتمدة.
الجراح مُتّهم أيضاً بتخريب الوفاق في غزّة كما في المرج والخيارة

رئيس البلدية الحالي، رئيس لائحة الوفاق محمد المجذوب، أكّد أن الهدف من هذه الترشيحات ضرب الوفاق "الذي لا يزال قائماً. وقد اتفقت مع الوزير مراد على الاشتراك في تأليف اللائحة، من كافة العائلات، وبعيداً عن المحاصصة. وعلى أيّ حال، إذا فشلت المساعي لسحب الشباب، فسنذهب الى صناديق الاقتراع".
المرشح المستقل إبراهيم المجذوب أكد أن ترشّحه مع عدد من الشباب "ليس بقصد تخريب الوفاق، ولا انتقاماً. نحن أهل، وهذه لعبة ديمقراطية، وهدفنا المنافسة على إنماء البلدة بأفكار ومشاريع شبابية". وشدّد على أنه وخمسة من المرشحين المستقلين "مستمرون إلى النهاية، ونحن الآن في طور غربلة الأسماء المستقلة لتشكيل لائحة قد لا تكون مكتملة، لأن هناك أشخاصاً ترشّحوا لأهداف مالية".
مصادر مقرّبة من مراد تحمّل سقوط التزكية لأكثر من شخصية في المنطقة "تريد تعكير مياه المصالحة". وقال: "الدليل على صدق نيتنا في المصالحة أن أبو حسين أعطى كامل الصلاحية للمجذوب لاختيار الأسماء من دون اعتراض على أحد. وأتت ترشيحات الشباب لتخريب التزكية". وأضاف: "نعرف إلى من ينتمي هؤلاء. فبعضهم ينتمي الى أحد حلفائنا المتضرر من المصالحة، ومنهم من ينتمي إلى أحد النواب المعترضين على هذه المصالحة"، في إشارة الى النائب المستقبلي جمال الجراح، المتهم أيضاً بتخريب الوفاق في بلدتي المرج والخيارة.