في الذكرى التاسعة والعشرين لتوقيع «اتفاقية أوسلو»، يبدو المشهد في الضفة الغربية المحتلّة مغايراً تماماً لِما أريدَ تحقيقه إسرائيلياً من خلال هذه الاتفاقية. إذ تستمرّ حالة المقاومة والاشتباك في التصاعد والتمدّد، مُنذِرةً بانتفاضة ثالثة، بات الكيان الفلسطيني الذي نشأ بموجب «أوسلو» وتَحوّل سريعاً إلى مُقاوِل أمني لصالح الاحتلال، عاجزاً عن محاصرتها أو وضع حدّ لها. ومع ذلك، وفي ظلّ تمهُّلها في إطلاق عملية واسعة على غرار «السور الواقي» خشية تبعات غير مرغوبة، لا تجد تل أبيب بدّاً من محاولة تعزيز دعمها للأجهزة الأمنية الفلسطينية، بهدف تحفيزها على تحسين أدائها في مقارعة المقاومين