في وقت يتواصل فيه الشدّ والجذب في الماراتون التفاوضي الدائر بين العواصم المعنيّة بالملفّ الفلسطيني، يعكف كلّ من العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية على تقييم نتائج «معركة القدس» والبناء عليها، على اختلاف المحقَّق بين الطرفين، من هزيمة للأوّل ونصر للثاني. من جهة إسرائيل، ثمّة قناعة بضرورة تعديل جدول الأولويات الذي كانت غزّة دائماً في أسفله، بعدما لمس الاحتلال نيّة لدى المقاومة والمحور الداعم لها في التأسيس على ما أفرزته المعركة من أجل تعظيم حالة الربط بين ساحات المحور وجبهاته. على خطّ موازِ، تتعمّق الانقسامات داخل محور التطبيع بقديمه وجديده، وآخر مظاهرها حرد الإمارات من تطنيش مصر لها في الملفّ الفلسطيني، الذي تجد أبو ظبي أن كلّ ما حاولت زرعه فيه عن طريق «اتفاق أبراهام» يضيع هباءً منثوراً