شنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة، اعتقل فيها 47 فلسطينياً على الأقل من الضّفة الغربية والقدس المحتلتين.وأوضح «نادي الأسير الفلسطيني»، في بيان، أن «جيش الاحتلال اعتقل ثمانية مواطنين من محافظة الخليل، بينهم طفلين، كما اعتقل ستة آخرين من محافظة رام الله والبيرة، بينهم ثلاثة من عائلة واحدة، واثنان آخران من محافظة بيت لحم». أمّا في القدس، فقد اعتقل جيش الاحتلال 32 مقدسيّاً بينهم عشرون من منظمي حركة «فتح» وأسرى محرّرين، كما سلّم الاحتلال بلاغات لعدد من الأهالي لتسليم أنفسهم لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
تأتي هذه الاعتقالات بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذها نشطاء في شارع صلاح الدين في مدينة القدس، مساء أمس، احتجاجاً على اعتقال الاحتلال لمحافظ القدس، عدنان غيث، وتمديد اعتقاله حتى يوم الخميس المقبل.
من جهتها، أكدّت شرطة الاحتلال اعتقال 32 مقدسياً، زاعمة أنهم «مشتبهون بالتجنّد والخدمة في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية». وقالت في بيان إنه «مع نهاية تحقيق سرّي أجرته وحدة التحقيق المركزية التابعة للواء القدس، اعتُقل 32 مشتبهاً من سكان شرقي القدس، من حملة بطاقات الهوية الزرقاء؛ حيث عملوا كنشطاء في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبعضهم يحصل على مخصّصات اجتماعية من دولة إسرائيل، كل ذلك بشكل منافٍ للبند 7 لقانون التطبيق، الذي يحظر التجنيد لصفوف القوات المسلحة التابعة للسلطة الفلسطينية».
وأضافت الشرطة، في بيانها، أن «بعض الأنشطة المنسوبة، وفق الشبهات، للمشتبهين الذين يعيشون بين سكان شرقي القدس، تضر بشكل مباشر بالمواطنين الإسرائيليين وأمنهم الشخصي». وبحسبها، فإنه «خلال تفتيش منازل المشتبهين، تم ضبط بطاقات عضوية في الشرطة الفلسطينية، وبزّات موحدة بأنواع مختلفة وذخيرة ومعدات عسكرية مختلفة، وصور ومستندات أخرى».
من جهتها، قالت حركة «فتح» في بيان نقلته وكالة «وفا»، إن «اعتقال قياداتنا وكوادرنا في القدس لن يثبط عزيمتنا، أو يجعلنا نتردد في مواصلة نضالنا والدفاع عن القدس والأقصى والقيامة، وهذا الاستهداف يؤكد دور الحركة البارز والمؤثر في الدفاع عن القدس والتصدي للمخطط الإسرائيلي».
ووجهت الحركة رسالة إلى أدوات الاحتلال الإسرائيلي وأعوانهم وعملائهم، الذين يساعدونهم في تسريب العقارات الفلسطينية، قائلة لهم إن «التاريخ والأرض والشعب لن يرحموا كل من باع نفسه رخيصة وقبل أن يكون ديوثاً، وباع عرضه مقابل حفنة من الدولارات التي لن تستر وجهه فوق الأرض وجسده تحتها»، وذكّرت «هؤلاء العملاء بمن رفض أهل القدس الصلاة عليه ودفنه في القدس، وأن الخزي والعار سيلاحقهم في كل مكان».