شربيلا
رداً على المقال المنشور في 27 تموز 2011، تحت عنوان «شربيلا من المنافسة العائليّة إلى الانقسام السياسي»،
أولاً: لجهة الشكل، افتقر المقال إلى الموضوعية واتّصف بعدم التوازن. اذ اقتضب على نحو لافت الكلام الذي دار مع رئيس البلدية الحالي جورج وراق، وانتقى منه ما يناسب فكر الكاتب. أعطى مساحة كبيرة لرأي الفريق المنافس للرئيس، وبالكاد سطرين لفريق الأخير. زار كاتب المقال المختار الحالي جورج شدراوي واطّلع على رأيه، لكنه لم يعرضه وبذلك يكون قد جانبَ الحقيقة واتخذ لنفسه فريقاً، وهذا ما يعارض الموضوعيّة الصحافيّة.

ثانياً: من حيث المضمون والحقائق: تقولون إن الطرقات في شربيلا نظيفة وضيقة. إنها تفي بحاجات أبنائها، لكنكم أهملتم أن لكل طريق قناة لتصريف مياه الأمطار، وأن جوانب الطرقات مشجّرة. تتحدثون عن قلة مظاهر الأبّهة. إن بلدية عمرها 12 سنة مثقلة بالأولويات الضرورية لا يمكن مقارنتها مع بلديات كبيرة لاكتشاف جوانب الأبّهة.
إن شربيلا من أفضل البلديات من حيث الإنتاج، قياساً الى عمرها، وهي فخورة بما أنجزه الرئيس الراحل كابي أسعد بشور، وتتطلع بعين الأمل الى المجلس البلدي الحالي.
تقولون عن الرئيس جورج وراق إنه «يعمل في ورشة للتبليط» في محاولة للإيحاء بأنه عامل بسيط ولتسخيف خيار الفريق الذي يمثّله. الواقع أنه ملتزم لأعمال البلاط وهو متعهد لأكبر المشاريع في مجال البناء.
تقولون عن محطة تكرير المجارير إنها «صغيرة للمياه المبتذلة»، والواقع أن بلديات كبيرة تفوق بحجمها شربيلا بعشرات المرّات عجزت عن إقامة محطة مماثلة نظراً إلى كلفتها.
تقولون إن الصراع انتقل من العائلي إلى السياسي، وتقرّون بأن الرئيس الحالي كما منافسه نقولا شدراوي هما من التيار الوطني الحر، فكيف يكون الصراع سياسياً أو حزبياً إذاً؟
أما بالنسبة إلى ما قاله السيد نقولا شدراوي بأن الرئيس الراحل رفض كل محاولات التوافق. أنت والآخرون تعلمون أن كابي بشور سعى إلى التوافق بكل قوة، فكيف تفسر وجود عضوين من عائلة شدراوي في اللائحة التي كان يرأسها، والتي فازت بكامل أعضائها، إضافة الى دعمه المختار جورج شدراوي؟ أما إذا كنت تعتبر أن الوفاق الذي استثناك ليس وفاقاً.. فهذا شأنك.
تقول إن الرئيس الراحل سعى إلى الاستئثار برئاسة المجلس لثلاث دورات. إنها الديموقراطية يا عزيزي... تقول إن الرئيس الراحل كان مدعوماً من السوريين، للإيحاء بأن السوريين كانوا يفرضونه رئيساً! وللحقيقة نقول إن الرئيس كابي بشور كان ينبثق من الإرادة الشعبية لشربيلا...
أسعد الوراق