جعجع وكونيللي


بعد التحية، وعطفاً على المعلومات الواردة في المقالين المنشورين في صحيفتكم الصادرة صباح الاثنين، للاساتذين ابراهيم الامين وناصر شرارة، حول مضمون لقاءات رئيس القوات مع كل من السفيرة الاميركية في بيروت (مورا كونيللي) او عن اتصالات له مع الامير بندر بن سلطان، يهمّ الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية الجزم ان هذه المعلومات تجافي الحقيقة جملةً وتفصيلاً، وعليه اقتضى التوضيح.
القوات اللبنانية
الدائرة الاعلامية

■ ■ ■

زاهي وهبي مسيرته الثقافية واحدة

أضمّ صوتي إلى صوت الاستاذ زاهي وهبي («الأخبار»، 16 تشرين الأول، «مُحاور لا مَحاور...») أنّ تصنيفه وتصنيف برنامجه من وجهة سياسية ليس موفّقاً. أنا أتابع مقالات الاستاذ بشير صفير ومعجب بسعة علمه ومعرفته بالحياة الفنية، كما يدهشني اطّلاعه على الموسيقى الكلاسيكية الغربية وذهابه إلى التحليل الدقيق للموسيقى المعاصرة من البوب إلى الجاز إلى الطرب. لكن استعمال عبارات «محور ممانعة» و«اعتدال» هو كاستعمال «8» و«14» في لبنان، ليس من مفردات يستعملها العاملون في الشأن الثقافي، وهذا حديث يطول. والمهمّ هنا هو أنّني أعرف الاستاذ وهبي منذ خمس سنوات ضمن استضافته لي في برنامج «خليك بالبيت» على تلفزيون المستقبل. وأشهد أنّ الاستاذ وهبي ومخرج برنامجه آنذاك والعاملين في الاستديو لم يكونوا بنفسية الانتماء إلى معسكرات سياسية بل كان الهدف واجباً مهنياً وتقديم عمل ثقافي. ولذلك فإنّ عمل الاستاذ زاهي اليوم في محطة «الميادين» يأتي في سياق مستمرّ منذ سنواته في «المستقبل» لخدمة الثقافة اللبنانية والعربية بأكثر من 500 حلقة وليس لخدمة هذا الفريق السياسي أو ذاك. المثقف هو من يقول كلمة الحق في وجه السلطة ويؤمن بدولة رعاية مدنية علمانية ويدعم قضايا الشعوب أكانوا فلسطينيين أم أكراداً أم أرمناً أم أقليات مسيحية في مصر وسورية والعراق، ويقف إلى جانب فقراء بيروت والقاهرة وصنعاء. لقد مُنح الاستاذ زاهي الجنسية الفلسطينية لأنّه من هذا الصنف المثقف وليس لأنّه في محور.
الدكتور كمال ديب ــــ كندا