المقالع والكسّارات
جاء في جريدتكم الكريمة عدد 1079، ضمن مقال تحت عنوان «ولعانة بين كسّارة فتّوش وأخواتها غير المرخّصة»، أن أصحاب المقالع والكسّارات والمرامل اعتصموا في صوفر مطالبين بإعادة العمل بالمهل الإدارية. كما جاء في ختام المقال أن التصعيد والغضب بلغا حدّ اتهام وزارتي الداخلية والبيئة بالتواطؤ مع فتوش في ما يخصّ إعطاء التراخيص.
أولاً: إن أصحاب المقالع والكسارات لم يطالبوا بإعادة العمل بالمهل الإدارية، بل إن مطلبهم الأساسي هو الاستحصال على تراخيص قانونية أسوة بالغير، علماً بأننا قد تقدمنا، للمرة الثالثة، بملفات كاملة تحتوي على جميع المستندات والخرائط والدراسات المطلوبة إلى الدوائر المختصة، وكان آخرها في 16 تموز 2009.
ثانياً: إن أصحاب المقالع والكسارات لم يتّهموا أي وزارة بالتواطؤ مع أحد، بل ناشدوا معالي وزيري البيئة والداخلية الاهتمام بهذا الملف في أسرع وقت ممكن، لأن ظروفهم المعيشية باتت صعبة، والمصارف وتجار المعدّات يضيّقون الخناق عليهم، مطالبين بديون قد استحقّت.
جناح سعيد

■ ■ ■


إلى مؤتمر بعبدا

لا بدّ من شكر النواب المجتمعين مع الفاعليّات البلديّة لإنماء منطقة بعبدا لدراستهم حالة الإهمال في بعبدا لناحية الخدمات الاجتماعية والبيئية. ولفتني كثيراً كلام معالي وزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي وضع الإصبع على الجرح تماماً حين قال: «إن النظام السياسي في لبنان يمنع قيام خطة تنموية كبيرة، ويبقى الوطن رهن الاستجداء السياسي». نعم، إنها الحقيقة الناصعة لمجمل مشكلاتنا الاجتماعية والإنمائية المطروحة. وما كلام سعادة النائب حكمت ديب إلا تأكيد إضافي على حالة قضاء بعبدا، وهو واضح وجريء: «إن الخريطة الإنمائية للدولة اللبنانية غائبة، وإننا أشبه ما نكون بآخر بقعة منسيّة من الجمهورية». وما شعار المؤتمر «الإنماء فوق السياسة» إلا دليل على حالة منطقة الليلكي التي أشبعت وعوداً من بلدية الحدث، المسؤولة مباشرةً عن حالة الخدمات المزرية التي وصلت إليها، حيث لا طرقات ولا إنارة ولا مبنى حكوميّاً أو حديقة وحتى لا هاتف عمومياً... والسؤال الذي يتردّد في أذهان أبناء الليلكي هو: «هل نقطع الطرقات كما فعل أبناء الجمّيزة وغيرهم حتى يسمع النواب والمسؤولون صرختنا المحقّة؟ سوف نتفاءل لعلّ التفاؤل يجدي نفعاً ويثمر أفعالاً لا أقوالاً».
إبراهيم محمود زين الدين
(اللجنة الشعبيّة لأبناء الليلكي)