........
بعد مرور أكثر من 80 يوماً على اندلاع العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، لا يزال العدو يستهدف الصحافيين الفلسطينيين ويحاول إطفاء كاميرات الناشطين على صفحات السوشال ميديا، منعاً لوصول حقيقة الإبادة التي يرتكبها إلى العالم. إذ ارتفع أمس عدد الشهداء إلى نحو 105 صحافياً فلسطينيبعد استشهاد المصوّر أحمد خير الدين في قناة «القدس اليوم»، والصحافي محمد خير الدين من قناة «الأقصى» أثناء استهداف منزلهما في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وكان العدو الإسرائيلي قد وضع الصحافيين ضمن بنك أهدافه بعدما نجح المراسلون والمصورون في تغيير المزاج العالمي لمصلحة فلسطين عبر نقل حقيقة مجازره المرتكبة في غزة. وعلى أثر تلك الصور، انتفضت التظاهرات في العالم دعماً للقضية الفلسطينية.
من جانبه، قال باسل خير الدين شقيق الشهيد محمد في فيديو انتشر على صفحات السوشال ميديا: «طلب مني محمد الراحة اليوم والبقاء في المنزل. يبدو أنه اختار الراحة الأبدية».
وكانت «لجنة حماية الصحافيين» التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرّها، قد أعلنت الأسبوع الماضي في تقرير نشرته بأن الأسابيع العشرة الأولى من الحرب «هي الأكثر دمويةً على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين، مع تسجيل مقتل أكبر عدد من الصحافيين في عام واحد في مكان واحد». ولفتت اللجنة إلى أنّ «الجهود في غزة تعطّلت بسبب دمار أنحاء واسعة ومقتل أفراد أسر الصحافيين الذين غالباً ما يمثّلون مصادر للمحققين للنظر في كيفية مقتل الصحافيين». وقالت اللجنة إنّ الصحافة في غزة قُيدت بشكل حادّ تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثّف مع تكرر انقطاع الاتصالات ونقص الأغذية والوقود والمأوى.
من جانبه، ذكر شريف منصور، منسّق برنامج لجنة «حماية الصحافيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، إنّ الحرب الحالية تمثّل «أخطر وضع نشهده بالنسبة إلى الصحافيين وتظهر هذه الأرقام ذلك بوضوح». وتابع: «قتل الجيش الإسرائيلي عدداً من الصحافيين خلال الأسابيع العشرة الأولى أكثر من أي عدد قتله جيش آخر أو كيان في عام واحد. ومع مقتل كل صحافي، تستعصي الحرب على التوثيق وعلى الفهم بشكل أكبر».
وكان العدو الإسرائيلي قد استهدف الصحافيين منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، واستشهدت عائلة مدير مكتب «الجزيرة» في غزة وائل الدحدوح (الأخبار 27/10/2023). كذلك استشهد مصور «الجزيرة» سامر أبو دقة (1978/2023) الشهر الماضي وأصيب الدحدوح، أثناء تصويرهما ريبورتاجاً في محيط مدرسة فرحانة في خان يونس جنوب قطاع غزة. ولم يسلم الصحافيون في جنوب لبنان من استهداف العدو. مع بداية العدوان على غزة، استشهد مصوّر «رويترز» عصام عبدالله ومجموعة من زملائه أثناء تواجدهم في منطقة علما الشعب في جنوب لبنان (الأخبار 8/12/2023). ولاحقاً استشهدت مراسلة قناة «الميادين» فرح عمر (1998 ـــ 2023)، وزميلها المصور ربيع معماري والشاب المرافق لهما حسين عقيل بصاروخ أثناء تواجدهم في منطقة طيرحرفا (قضاء صور - جنوب لبنان).
...
كلام الصورة
استشهد المصوّر أحمد خير الدين والصحافي محمد خير الدين
---
انسيرت:
تسجيل استشهاد أكبر عدد من الصحافيين خلال عام في مكان واحد