يواصل العدو الاسرائيلي جرائمه بحقّ الصحافيين الذين ينقلون صورة الابادة التي ينفّذها في غزة. فقد إعتقل أمس جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضياء الكحلوت مراسل ومدير مكتب صحيفة «العربي الجديد» في غزة، من شارع السوق في بيت لاهيا، مع مجموعة من أشقائه وأقاربه.وكان الصحافي ضمن عشرات الفلسطينيين الذين إعتقلهم الاحتلال، وأجبرهم على خلع ثيابهم. ولاحقاً نشر العدو صوراً ومقاطع مصوّرة تظهر إعتقاله الكحلوت وعشرات المواطنين وإذلالهم وإنتهاك حقوقهم الشخصية.
في هذا السياق، أكدت شقيقة الصحافي أنّ القوات الإسرائيلية أجبرت ضياء على ترك طفلته ندى من ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم اعتقلته تحت تهديد السلاح، وجرّدته كحال جميع المعتقلين من الملابس واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
من جانبها، أصدرت «العربي الجديد» القطرية، بياناً أدانت فيه إعتقال الصحافي. وناشدت الصحيفة «المجتمع الدولي والمنظمات الصحافية والهيئات الحقوقية إلى إدانة هذا الاعتداء المتواصل الذي يمارسه جيش الاحتلال ضدّ الصحافيين منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والعمل على حمايتهم وإطلاق المعتقلين منهم».
على الضفة نفسها، عبّر ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء صور اعتقال الكحلوت وغيره من الفلسطينيين وإجبارهم على خلع ملابسهم ومعاملة قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم. وقال إن «الصور التي رأيناها مقلقة للغاية، لأنه لكل شخص الحقّ الأساسي في الكرامة الإنسانية».
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي «وثّقنا إعتقال صحافيين وأطباء وأكاديميين وكبار سنّ من مراكز نزوح شمال غزة بعد تعريتهم».
وعبّرت لجنة حماية الصحافيين عن «قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن السلطات الإسرائيلية بإعتقال الصحافي، داعية إلى إطلاق سراحه بشكل فوري.
يذكر أنه منذ إنطلاق معركة «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قتل العدو الاسرائيلي قرابة 75 صحافياً في غزة. كما إستهدف صحافيين في جنوب لبنان، وأدى إلى استشهاد 3 هم عصام عبدالله المصور في «رويترز»، وفرح عمر مراسلة قناة «الميادين» وزميلها المصور ريم معماري.