عاد باسم يوسف أخيراً (الأخبار 2/2/2016)، لكنه لم يعد إلى الجمهور العربي. لا يزال الإعلامي المثير للجدل متمسّكاً بمبادئ العودة التي أعلنها فور إسدال الستار عن برنامجه الأشهر «البرنامج». بدأ يوسف من خلال الإنترنت بعد "ثورة 25 يناير" 2011، وها هو يعود من خلال الشبكة ذاتها أيضاً في مناسبة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية. وبين البداية والعودة خمس سنوات من التألّق والجدل، ثم التوقف الذي أعقبه منفى اختياري بدأ قبل عام تقريباً.
يقدم برنامج «دليل الديموقراطية» عبر موقع F-Comedy
ها هو «جون ستيوارت العرب» يوافق على تقديم برنامج بعنوان «دليل الديموقراطية» عبر موقع F-Comedy التابع لشركة Fusion العالمية. البرنامج مكوّن من 10 حلقات (كل حلقة 5 دقائق) ويبدأ بثه قريباً ويستمر طوال شباط (فبراير) وآذار (مارس) على الوسائل الإعلامية الخاصة بشبكة FUSION كجزء من تغطية الشبكة لانتخابات الرئاسة الأميركية. من خلال حلقات البرنامج الذي يقدّم بالإنكليزية، يتابع المشاهدون رحلة يوسف إلى الولايات المتحدة بهدف دراسة الديموقراطية فيها ونقل التجربة إلى الشرق الأوسط. يكتشف مع الوقت مخالفة ديموقراطية الواقع لما كان يتوقعه وفق البيان الرسمي الصادر عن مكتب يوسف في القاهرة. إذاً، عاد يوسف ولم يعد في الوقت نفسه، لا يزال الإعلامي المعارض لثورة 30 يونيو ونظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، يرفض تقديم برنامجه على أي شاشة من خارج مصر. ورغم غيابه عن الشاشات المصرية منذ نيسان (أبريل) 2013 وإقامته الدائمة خارج القاهرة، لم يغب عن الأجواء تماماً بفضل حسابه عبر تويتر الذي يتابعه أكثر من 6 ملايين وصار منصة لدعم شباب مصر في الكثير من القضايا. وبعد انتشار الخبر، انطلقت الأسئلة: هل يكون البرنامج كوميدياً أم حوارياً كما برنامجه «أمريكا بالعربي»؟ هل تتم ترجمته للعربية بحيث يطلع المشاهدون العرب عبر يوسف على آخر مجريات الانتخابات الأميركية وحقيقة الديموقراطية في بلاد العم سام؟ هل يكون بداية لوجود دائم لباسم في الإعلام الأميركي، أم تحدث المعجزة وتُفتح له الأبواب مجدداً للعودة إلى مسرحه وملعبه وجمهوره في مصر؟