«كأنّني أتابع برنامج «ستار اكاديمي». مشتركون ينشّزون على المسرح وبيار الضاهر يهزّ رأسه بين الحضور». تعليق لفت الانتباه على السوشال ميديا، مختصراً أجواء سهرة رأس السنة التي حملت عنوان «تريو أرابيك نايت» التي أقيمت للمرة الأولى في الرياض ونقلتها قناة lbci مباشرة على الهواء. هكذا، قرّر الضاهر أن تكون ليلة وداع 2022 سعودية الهوى، محتفلاً بـ «الإنجاز» السعودي الذي قام به رئيس «الهيئة العامة للترفيه» تركي آل الشيخ الذي نظّم هذه السهرة، جامعاً 14 فناناً من جنسيات عربية مختلفة.
ومن خلال هذه الخطوة، أكّد الضاهر المعلومات التي تحدّثت عن محاولته دخول السوق الإعلامي السعودي وتعويم برامجه، من بينها «ستار أكاديمي» المتوقع عودته قريباً.
في هذا السياق، سخّرت المحطة اللبنانية هواءها وموقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لمواكبة حفلة «تريو أرابيك نايت» التي طغى عليها النشاز.
على وجه السرعة، توجّهت رنيم بو خزام إلى المملكة للقيام بواجباتها كمراسلة ثابتة هناك. رنيم التي رافقت جميع الحفلات والسهرات التي أقيمت في الرياض في العامين الأخيرين، أكملت مهمّتها ودخلت كواليس «تريو أرابيك نايت» حيث عادت بعشرات الرسائل الإعلامية.
«حفلة للتاريخ»، هكذا اختصرت رنيم أجواء الحفلة، ليُفاجأ المشاهد لاحقاً بأنّها عبارة عن جمعة أُعدّت على عجل لفنانين لم يحفظوا كلمات الأغاني التي يؤدّونها. ثم خصصت المحطة اللبنانية مقدمة نشرة أخبارها لمدح الحفلة، تحت عنوان: «من بيروت إلى الرياض، حفل فني يعدّ الاضخم على مستوى العالم العربي». بعدها، أشادت بو خزام بالجمهور السعودي قائلةً إنّه «لم يتعب من التصفيق»، قبل أن تعود وتنشر لقطات من كواليس الحفلة وتحضيرات الفنانين، مرفقة بعبارة: «راس السنة ذكرى للعمر»!
لم تكن lbci الوحيدة التي لمّعت صورة السعودية، بل كذلك الحال بالنسبة إلى ميشال حايك الذي أطل ضمن مقابلة خاصة ليلة رأس السنة على قناة mtv. كالعادة، خصص «العرّاف» فقرة كاملة للحديث عن توقعاته للسعودية. لكنّ المضحك أنّ توقعاته جاءت كلّها إيجابية أي على عكس التوقعات السوداوية المخصصة للبنان.
من ضمن توقعات حايك للمملكة مثلاً: «ميداليات وأهداف للمرأة السعودية»، «تركي آل الشيخ يقود معركة في وجه الحسّاد»، «محمد بن سلمان يجري مواجهة ومصالحة في آنٍ واحد» و«التعصّب ينتقم من الانفتاح».
ليست المرّة الأولى التي يخرج فيها حايك بتوقعات إيجابية للسعودية، لكنّها هذه المرة تزامنت مع موجة تطبيل لصورة السعودية وولي العهد محمد بن سلمان في الإعلام اللبناني.