تتوجه الأنظار اليوم نحو الاعلام المصري الذي يشهد فورة إطلاق قنوات متنوعة. أمر يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الجهات الممولة لتلك الشاشات، ومدى إرتباط المملكة العربية السعودية وبعض الدول الخليجية بعملية التمويل والدعم المالي. لم يمرّ شهران على إطلاق قناة «القاهرة الاخبارية» التي أعلنت عنها «الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية» نهاية شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، حتى أعلنت «المتحدة» عن إطلاق قناة وثائقية مصرية. في هذا السياق، كشفت «المتحدة» أمس أنها دشّنت قطاعاً للإنتاج الوثائقي، معلنةً عن تأسيس أول قناة وثائقية مصرية، على أن يبدأ بثها التجريبي في كانون الثاني (يناير) 2023، وإطلاقها رسمياً في أيار (مايو) من العام نفسه.
على الضفة نفسها، أعلنت «المتحدة» أنها عيّنت كلاً من الإعلامي أحمد الدريني رئيساً لقطاع الإنتاج الوثائقي، والإعلامي شريف سعيد رئيساً للقناة الوثائقية. وأوضحت الشركة التي تضع المخابرات المصرية يدها عليها، بأن القناة الجديدة جاءت إيماناً بـ «أهمية الفيلم الوثائقي وصناعته في أعقاب التجربة التي قدمتها وحدة الأفلام الوثائقية بالشركة على مدار الأعوام الأربعة الماضية» بحسب بيان «المتحدة». يذكر أنه يتسرّب للاعلام عن مشاكل مالية تعانيها محطة «القاهرة الاخبارية» التي انطلقت قبل أشهر. فما هي الوثائقيات التي ستقدمها القناة الجديدة؟ وأي رسائل سياسية ستمررها في مشاريعها الجديدة؟