في وقت يتصاعد فيه التهديد الإسرائيلي تجاه لبنان، على خلفية ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، وإعلان المقاومة تصدّيها لأي خرق اسرائيلي في البحر، يبرز مراسل «المنار» علي شعيب مجدداً. الأخير المرابط على الحدود منذ اكثر من عشرين عاماً، تميّز بنقله بالصوت والصورة ما يحصل على الشريط، من تحركات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعرية خوفه ورعب جنوده، بخلاف ما تروّج له الآلة الدعائية الإسرائيلية. شعيب تعرّض اليوم مع مجموعة من المزارعين، لاطلاق نار اسرائيلي في الهواء، قرب السياج الحدودي في «سهل الخيام» في محاولة لإخافتهم، وإذ بمطلقي النار يختبئون والمزارعون يكملون حصادهم لأرضهم كما نقل شعيب. مشهد كفيل بنقل الواقع على الحدود مع فلسطين، وحالة كيان الإحتلال المتخبط إزاء جهوزية المقاومة. وسبق هذا المشهد، وقوف مراسل «المنار» قبل يومين، على مسافة صفر من جندي اسرائيلي خلف الشريط الشائط. نقل شعيب وقتها بناء الاحتلال جداراً اسمنتياً قرب مستوطنة «المنارة»، تحسباً لأي حركة لبنانية هناك. الصورة التي لاقت رواجاً عالياً على السوشال ميديا، حظيت بالإشادة بشعيب وبروحه القتالية، والذي لم يهب جندياً مسلحاً ووقف بوجهه متسلحاً بكاميرته فقط. هكذا، يجدّد علي شعيب موعده مع جيش الإحتلال، ويتعقب تحركاته على الحدود راصداً إياه بالصوت والصورة، ويثبت مرة جديدة جبنه وهزالة قوته، مقابل صمود اللبنانيين هناك وتمسكهم بأرضهم وتثبيتهم ثقافة التحدي لجيش الإحتلال أمام مرأى جنوده ودباباته.