في «يوم حرية الصحافة العالمي»، نشرت منظمة «مراسلون بلا حدود» التصنيف السنوي لحرية الصحافة في دول العالم، وفق مؤشر «حرية الصحافة العالمي». وقد تبين أن هذا العام سجّل رقماً قياسياً في الأوضاع الكارثية التي يعيشها الصحافيون، في 12 بلداً إضافياً وضعتهم المنظمة ضمن الخانة الحمراء. فقد أشار التقرير الى تراجع منسوب الحرية في الدول العربية، خاصة في شمال أفريقيا، مع وصول الجزائر الى المرتبة 134 في مؤشر حرية الصحافة، وسجنها للعديد من الصحافيين، كذلك في المغرب (مرتبة 135)، مع اعتقال ثلاث صحافيين هم: توفيق بوعشرين، وعمر الراضي، وسليمان الريسوني «بتهم ملفقة». وعلى الرغم من وجود هامش واسع من الحريات الصحافية في تونس منذ اعتماد دستور جديد عام 2014 ، فقد أشار التقرير الى أن هناك «مخاوف جدّية» ظهرت في ما وصفته «بالانقلاب» الذي قام به الرئيس قيس سعيد، في 25 تموز (يوليو) الماضي. أما في لبنان الذي صنّف في المرتبة الـ130، فقد وصفه التقرير «بالمهدد بالغرق في دوامة العنف، حيث تتزايد الهجمات عبر الإنترنت والتهديدات بالقتل ضد الصحافيين».وفي الموضوع الفلسطيني، قالت المنظمة بأن الصحافيين دفعوا أثماناً باهظة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين خلال اعتداءاته في القدس المحتلة العام الماضي، ومن خلال ايضاً العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة .أ ما السعودية (المرتبة 166)، فقد تساوت مع مصر (المرتبة 168) في تصنيفهما أنهما من أسوأ السجون في العالم بالنسبة للصحافيين. غربياً، لم تكن الأحوال مختلفة، إذ ظهّر التقرير فوضى المعلومات وانتشارها بشكل مضلل في المجتمعات الغربية، سيما مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبيّن أن الديمقراطيات عرفت «استقطاباً إعلامياً كبيراً». إذ أن الولايات المتحدة (المرتبة 42) و«على الرغم من انتخاب الديمقراطي جو بايدن، تسارعت عودة التوترات الاجتماعية والسياسية من خلال الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الجديدة» وهو ما ينطبق كذلك على فرنسا (المرتبة 26).