في تموز (يوليو) الماضي، بدأت lbci، عرض برنامج The Researcher (فكرة وتقديم: عماد بو حمد)، بالتعاون مع «الجامعة الاميركية في بيروت»، بعدما كانت الأخيرة تعرض فيديوات قصيرة لأكثر من 14 باحثاً لبنانياً على مواقع التواصل الإجتماعي. فيديوات سرعان ما عادت وتبنتها الشاشة الصغيرة، لينتهي بنا المطاف اليوم، أمام موسم ثان من البرنامج لكن هذه المرة بقالب مختلف يجمع ما بين الترفيه والمعلومة العلمية. فقد بدأ منذ أسبوعين تقريباً عرض حلقات جديدة، من The Researcher (اخراج:جيلبير عبود)، وحجر له مساحة مختلفة تلفزيونياً، كونه قرر تمرير التثقيف العلمي بقالب تنافسي وترفيهي، أي ما يوازن اللعبة التلفزيونية، ويعيد اليها بالتالي المساحة التوعوية المطلوبة. البرنامج الذي يخصص في كل حلقة مدة ساعة واحدة تلفزيونية، يحاول عبر جناحي العلم والتسلية، إيصال المعلومة والإضاءة على الباحثين وجهودهم المبذولة في عالم الطب وباقي المجالات الحيوية. في هذا الإطار، يؤكد لنا صاحب البرنامج، والأستاذ الأكاديمي في علم الإحصاء التطبيقي في «الجامعة الاميركية في بيروت» عماد أبو حمد، بأن ما كان يسعى اليه في هذه «الفورما» إيصال المعلومة والتسلية في آن، من خلال مساحة منوّعة تهدف في الدرجة الأولى الى إرجاع عنصر الشباب الى الشاشة، بما أنه غير «ممثل فيها» كفئة عمرية. وهذا ما يظهر في البرنامج من خلال لعبة المنافسة بين فريقين من المشاركين الشباب والطلاب الجامعيين من كليات الطب، يتبارون في ما بينهم في إطار علمي بحثي طبي خالص. ولا يقتصر الأمر على هذه اللعبة التنافسية، ففي نهاية هذه الفقرة، يصار الى تقديم الفريقين مبادرات ومشاريع تخدم المجتمع، ويتم التصويت عليها من داخل الاستديو لتنال الإستحسان، كما يصر البرنامج على إشراك جمهور السوشال ميديا من خلال لعبة تنافسية وربحية موازية. أما الفقرة الأساسية فيظهر فيها الباحثون، ويسلط الضوء على اسهاماتهم في عالم الطب وغيره، وما وصلوا اليه من تقدم علمي في هذا المجال. إذ سيتوزع الموسم الثاني على 15 حلقة، ستغطي مجال الطب (الأورام/الأمراض الوراثية/الدواء..) والتكنولوجيا وتمكين المرأة والذكاء الإصطناعي وريادة الأعمال، مع إفراد مساحات ذات طابع إنساني، تخصص للضيوف الباحثين/ات، عن محطات في حياتهم كانت مؤثرة وملهمة، أو عرض تجارب صعبة مروا بها واستطاعوا تخطيها. ولعلّ البارز في هذا البرنامج المتخصص، إدخاله عنصر النجوم الى حلبته. هنا، يلفت أبو حمد الى هذه الخطوة ومحاولته كسر الصورة النمطية لهؤلاء، وحتى لظهورهم الإعلامي الذي عادة ما يتسم بالسطحية. هكذا، ستحل كل من نوال الزغبي، وزينة مكي، ووسام حنا، وجورج خباز، وكارين رزق الله، وغيرهم من الوجوه المعروفة، كضيوف في البرنامج إما كأصحاب تجربة أو كشخصيات مؤثرة في المجتمع. البرنامج الذي يعود انتاجه الى «الأميركية» يسعى أبو حمد لاحقاً الى توسيع دائرته ليطال «صعيداً وطنياً» أوسع وحتى عربياً، بما أن العالم العربي يحتضن العديد من الطاقات الواعدة و«المهولة» كما يردد.


The Researcher الليلة وكل جمعة عند الساعة 10:10 مساءً على LBCI.