في الثاني من الشهر الحالي، انطلقت قناة «العربي 2» من الدوحة كمنصة قطرية ترفيهية تعرض برامج من المنوعات والثقافة والمغامرة. إنطلاق القناة القطرية أخيراً، أطلق صفارة التغيير في المشهد الإعلامي القطري، الذي اتسم لسنوات بمحتوى سياسي إخباري وتحليلي، من دون الإلتفات الى ملعب الترفيه. ملعب دخلته منافستها السعودية بقوة، في السنوات الماضية، واستطاعت حجز مكان لها، على الشاشة وايضاً في خاصية «الستريمينغ». دخول قطر الى هذا الملعب، تزامن مع إدخال «الجزيرة» بعض التعديلات في برامجها التي مال بعضها الى كفة كسر الجدية والخطاب السياسي المباشر. إذ بتنا اليوم، على ما يبدو أمام مرحلة تتطلب إدخال الترفيه بشكل أساسي إلى وجبة المشاهد العربي، بعدما أثقلت الحروب والنزاعات السياسية كاهله، وبات يبحث عن سبيل للهروب وتحقيق متعة المشاهدة، الى جانب طبعاً، اشتداد حدة المنافسة بين المنصات القطرية، وتلك السعودية وعلى رأسها mbc، التي استحوذت أخيراً على نحو 46 ألف ساعة من المحتوى الترفيهي العربي، وعلى 20 الف ساعة من الأعمال الدرامية، وتصدرت أيضاً، الشركات العشرين الأكثر مشاهدة حول العالم في العام 2020، في ما خص محتوى الفيديو ووسائل التواصل الإجتماعي. أمر ما يضع «العربي 2» وغيرها من المنصات القطرية المنوي إطلاقها في الفترة المقبلة، والتي تصب في قالب الترفيه، أمام تحديات واضحة لإستقطاب المشاهد العربي. إذاً، تنطلق القناة القطرية، كإحدى إختبارات السوق الإعلامية الترفيهية، من خلال تقديمها الكوميديا والموسيقى والفن والدراما والوثائقيات، لقياس مدى تحقيقها نسبة مشاهدات عربية عالية، ودخولها في ما بعد سوق الشرق الأوسط للتنافس على المحتوى الترفيهي بشكل خاص.





.