أغلقت «وزارة الإتصال» الجزائرية، قناتيّ «وان» و«البلاد»، المحليتين بسبب خرقهما قانون «النشاط السمعي البصري». الأولى أغلقت بشكل نهائي، لخرقها القانون الذي يمنع شراء أسهم من أكثر من قناة تلفزيونية، وعُمل على الفور على إصدار أمر من قبل «النيابة العامة الجزائرية» بالقبض على مالكي ومؤسسي القناة، لجهة مخالفتهم «قانون الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الجزائر من جهة، وتبييض الأموال من جهة أخرى». أما قناة «البلاد» فقد علّق نشاطها وسحب اعتمادها لمدة أسبوع بسبب عرضها مقطع جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل، الذي أثار صدمة في الجزائر، بعدما حضر من ولاية بعيدة لإخماد الحرائق، وإذ بمجموعة شبان تقوم بضربه حتى الموت، بعد الإشتباه به بأنه كان من عداد مفتعلي الحرائق في الجزائر، ليتبين لاحقاً بأنه قطع أميالاً طويلة من الولاية المقيم فيها لمساعدة الأهالي في اخماد الحرائق. وأشار بيان «سلطة الضبط السمعي-البصري» الى أن ايقاف القناة جاء على خلفية «عدم احترامها للتوصيات الخاصة بالأطفال القصّر»، وبثها المتكرر لصور الجريمة، وأنها لم تقم «بحماية الأطفال القصّر والأحداث خلال بث برامجها». الأمر الذي «يشكل انتهاكاً صارخاً للالتزامات القانونية والأخلاقية للقناة».