جو القارح: تفاؤلي بلا حدود!

  • 0
  • ض
  • ض
جو القارح: تفاؤلي بلا حدود!
ينشط على تويتر للتشجيع على السياحة الداخلية

في العام 2015، قرّر رئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر قلب الأحوال في نشرة الطقس على القناة. يومها، شعر الضاهر بإنزعاج إزاء الهفوة التي وقعت بها القناة اللبنانية بعد عرض درجات الحرارة ليومي «29 و 30 شباط». أمر أثار موجة سخرية، فأعاد الضاهر فلسفة نشرة الطقس وتحويلها إلى مادة إعلامية تثقيفية بدل فقرة أخبار سطحية. هكذا، بدأت رحلة جو القارح مع lbci وإنضم إليها ليكون مذيعاً محترفاً لنشرة الطقس، كاسراً القاعدة التي قامت عليها النشرة عبر السنوات، إذ استحالت فقرة لعرض الأزياء. فقد إنطلقت lbci بالتفتيش عن وجه إعلامي يمتلك خبرة في الطقس، فأتت النصيحة من الاعلامي يزبك وهبي لزميله القارح بالانضمام إلى فريق العمل في الشاشة المحلية، وهذا ما حصل بالفعل. فقد إلتحق القارح بنشرة الطقس بعدما إمتهمن ذلك المجال قرابة 20 عاماً، ولكن لم يكن تحت الأضواء بل في عالمه الافتراضي الخاص. في هذا السياق، لم يتوقّف القارح عند الطقس فحسب، بل تحوّل إلى شخصية ملفتة بطاقته الايجابية التي ينثرها ويصرّ عليها. يمشي المقدّم عكس الوضع السائد في لبنان. فرغم المشاكل التي تعصف باللبنانيين من كل حدب وصوب، خصّص القارح صفحته على تويتر لتكون مصدراً للطاقة الإيجابية. يُحارب المذيع بعُدّة بسيطة قوامها الصورة الجميلة عن بلده، مع تعليق يشجّع المغتربين والسيّاح على إكتشاف معالم الجمال. فقد قرّر القارح أن يُحارب على طريقته الخاصة، ففي عصر السوشال ميديا قدّم صورة مختلفة عن السائد، حاملاً شعار «لديّ روح قتالية ولا أستسلم بسهولة، لأني أحبّ لبنان»! بهذه العبارة يستهلّ القارح حديثه لـ «الأخبار» عن الأسباب التي تدفعه ليكون متفائلاً على تويتر، ويضيف «هناك أشخاص يضمرون الشرّ للبنان من ناحية تشويه صورة بلدنا الافتراضية، فقرّرت المحاربة وتحويل صفحتي إلى مصدر للطاقة الايجابية لنشر صور من المعالم الاثرية والطبيعية». لكن لم تكن رحلة القارح سهلة بنشر الطاقة الايجابية في ظلّ السواد المحيط بنا، «أتعرّض لهجوم سلبي على صفحتي، لكن كثيرين لا يعرفون أنني مررت بظروف صعبة في عمري ولم أهزم. أحب بلدي لدرجة أني حزين على ما يعيشه، لكن في المقابل لا أستسلم». على الضفة الأخرى، لا ينسى القارح أن يقدّم مختصراً عن رحلته مع الطقس «بدأت علاقتي بالطقس قبل 20 عاماً عندما أنشأت صفحة تعنى بذلك المجال، ثم أطلقت تطبيقاً على الهواتف الذكية حول ذلك العالم. حاولت أن أجمع في مهنتي بين الهواية والخبرة والعلم، لتقديم خلطة تثقيفية مختلفة عن السائد». يختتم القارح كلامه بالقول «لو كنت أملك الوقت الكافي، لجلت لبنان وروّجت له على صفحتي ونشلت السياحة الداخلية من أزمتها، لكن ضيق الوقت يمنعني من ذلك»، قبل أن يردد عباراته التي إنطلق بها بحديثه معنا «أنا متفائل»!.

0 تعليق

التعليقات