الإعلام الأميركي يسوّق للجولاني

  • 0
  • ض
  • ض
الإعلام الأميركي يسوّق للجولاني
قدم الجولاني أوراق اعتماده لدى الغرب بنفيه نية شنّ هجمات ضده

بعد شهرين على إثارة الصحافي الأميركي مارتن سميث، الجدل على إثر نشره صورة تجمعه بزعيم تنظيم «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني الذي أطلّ بالبزّة الرسمية وتخلّى عن زيه العسكري... نشرت شبكة PBS الأميركية أخيراً، مقتطفات من المقابلة التي يفترض أن تعرض كاملة في وثائقي يعدّه سميث لصالح برنامجه Frontline الأميركي. وقد أثارت مضامين هذه المقاطع، الجدل مجدداً، إذ استكمل الجولاني ما بدأه في ظهوره الأول بالزي الرسمي، كجزء من تقديم صورة مختلفة له و«متحضرة» أمام الغرب، وها هو يؤكد في هذه المقاطع، التي صوّرت في أدلب السورية، أن «جبهة تحرير الشام» لا تشكل أي خطر على الولايات المتحدة، أو أوروبا، قائلاً :«كنا ننتقد بعض السياسات الغربية في المنطقة، أما أن نشن هجمات ضد الدول الغربية، فلا نريد ذلك»، مع تأكيده انفصال الهيئة عن «القاعدة» واصفاً في الوقت عينه، تصنيفها بـ «الإرهابية» بأنه «مسيّس» مستطرداً بالقول: «تعريف الإرهاب العملي هو قتل الأبرياء والأطفال والمساكين والنساء، والاعتداء على أملاك الناس، وهذه الأفعال يقوم بها اليوم النظام المجرم، فهو الأولى بهذا التصنيف». ولعلّ الموقف الذي أثار زوبعة كبيرة إعلامياً، نفي الجولاني وجود تعذيب في سجون الهيئة، داعياً «منظمات حقوق الإنسان الدولية» الى الوصول الى السجون والتأكد. كلام انتقدته بشدة المواقع القطرية، التي فتحت أصلاً منابرها سابقاً لإستضافته، وإذ بها اليوم، تتهم الجولاني بالتزوير، وبتلميع صورته أمام الغرب. وبهذه المقاطع التي شكلت تمهيداً لما سيعرض لاحقاً على الشبكة الأميركية، يبدو واضحاً التسويق للجولاني ولهيئته الإرهابية، من خلال الإحتفاء بهذه المقابلة، وأيضاً تقديم «هيئة تحرير الشام» على أنها «انسانية» وتنفض يدها م أي سمة تتعلق بالإرهاب والتعذيب والإعتقال.

0 تعليق

التعليقات