«ع اسمك»: نهاية مخيّبة

  • 0
  • ض
  • ض
«ع اسمك»: نهاية مخيّبة
يلعب جيري غزال دور الرجل الذي يمنح اسمه لابنة البطلة

في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أطلقت mtv، مسلسلها الدرامي المؤجل منذ عام «ع اسمك» (كتابة وحوار :كلوديا مرشليان-اخراج: فيليب أسمر)، لتنتهي فصوله أمس، مع نهاية مخيبة وشى بها السياق الدرامي للحلقات الأخيرة. قنبلة فجرتها الكاتبة كلوديا مرشليان في البداية، عبر قضية تطرح للمرة الأولى درامياً، في العالم العربي، لامرأة اضطرت الى استئصال رحمها خوفاً من السرطان بعد إصابة أمها واختها به ووفاتهما، وقبل إجرائها هذه العملية، تتجه الى باريس للتلقيح الصناعي، وتعود الى بيروت، لتضع مولودتها على اسم عائلة رجل دفعت له في المقابل مبلغاً مادياً ليحقق حلمه المهني في الولايات المتحدة، كنوع من التحايل على القوانين والأعراف الإجتماعية في لبنان. اعتقدنا مع هذه القنبلة، أنه ستتبعها حبكة درامية متماسكة، تثير قضية اجتماعية وانسانية للمرة الأولى، وتخرق تقاليد اجتماعية لم تخرج بعد الى العلن، وإذ بنا أمام تشعب أحداث متفرقة، دارت حول تيمة الأمومة والإنجاب والأبوة، والفقر والغنى، تنتهي بصراع بين رجلين حول امرأة، تختار في نهاية المطاف واحداً بينهما. هكذا، ذابت القضية الأساسية في متاهات أخرى، عدا التغيّر المفاجىء في سلوكيات الأشخاص من دون تقديم أي تبرير، كشقيقة «جود» «صولونج» (فيفيان أنطونيوس) المرأة الناقمة على شقيقتها لأنها هربت من المنزل وأنجبت، وعلى خطيبها الذي تركها بسبب اجرائها عملية استئصال الرحم. هكذا، وبدون مقدمات تحوّلت هذه المرأة، التي كانت تعاني من الإكتئاب وتتناول أدوية مهدئة للأعصاب، الى أخرى، مرحة تحبّ الأطفال، وتلهو معهم، وتقف الى جانب شقيقتها في المصاعب التي مرت بها. الى جانب «صولونج»، هناك والد «جود» الرجل القاسي الذي قام بطرد ابنته من المنزل بعد علمه بأنها حامل بطفل غير شرعي. فجأة يضحي بصورة الوالد الذي يخفف من هذه القيود، ويقدم لابنته حصتها من ثروته شريطة زواجها من كرم (مجدي مشموشي). المسلسل الذي امتد على ثلاثين حلقة، تميزّت به ليليان نمري بدور «جورجيت درباس»، ونجحت في تقديم هذه الشخصية المرحة والصديقة المقربة لـ«جود»، وأيضاً المنهارة بعدما أوقعها شاب في فخه واستغلها وأخذ مالها. في المحصلة، ما انتهى اليه المسلسل من نهاية سعيدة بعودة البطلين الى بعضهما، وعودة الودّ الى العائلة المتفرقة، أعادنا الى نقطة الصفر، في تكرار ما ألفناه سابقاً في الدراما، التي باتت فقط تعتمد على تطعيمها بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، وسرعان ما تغرق في بحر من الرومانسية والقصص الهامشية على حساب المعالجة الاساسية للحبكة.

0 تعليق

التعليقات