هل طوّت البرامج الإجتماعية صفحتها على الشاشات؟

  • 0
  • ض
  • ض
هل طوّت البرامج الإجتماعية صفحتها على الشاشات؟
برنامج خليفة على lbci يضع ثقله في الهجوم على «حزب الله»

بانتقال طوني خليفة إلى شاشة lbci، وعودته بعد 13 عاماً الى أحضانها، بعدما كان أول المنضمين الى منصة «بيروت انترناشونال» التي يملكها بهاء الحريري، يكون قد أسدل الستار ولو موقتاً على موجة اجتاحت الشاشات لزمن طويل، تحت مسمى البرامج الإجتماعية. موجة امتدت لسنوات طوال، سيما بين قناتيّ «الجديد» وlbci، وقوامها استخدام الإثارة والبحث عن الفضائح والتلصص على خصوصيات الناس، واستغلال أوجاعهم لتحقيق «السكوب». موجة تبدلت معها الوجوه التي قامت بإدارة هذه البرامج، لكن ظلت الصيغة المسيئة مهيمنة عليها، وطامسة لأي اعتبار انساني او مهني. ثم جاءت «ثورة 17 تشرين» والأزمة الإقتصادية التي حلّت بالقنوات المحلية تلتها أزمة كورونا التي غيّرت بشكل جذري مضامين هذه البرامج وحوّلتها الى عيادات متنقلة، وحتى باتت شبيهة ببعضها تستكمل ما تبثه نشرات الأخبار عن الوباء، طبعاً مع تغيّر حاصل في شكل الاستديوات التي قلص حجمها وغاب عن بعضها الجمهور. هكذا، تغيرت الصيغ التي قامت عليها أساساً هذه البرامج كـ «انا هيك» على «الجديد» الذي تحول الى الضيف الأوحد وأغفل صيغة البرنامج الجدلي الاجتماعي المتكىء على الإثارة. اليوم، غاب جو معلوف عن الشاشة، بعد مغادرته lbci، وخلافه مع mtv، وخرجت حلول مشهدية مختلفة مع خليفة، الذي ظل اسم برنامجه نفسه، مع ثقل سياسي مركز على الهجوم على «حزب الله»، ضمن سياق باقي البرامج والمضامين التي تخرج عن منصة «بيروت سيتي» وغياب شبه تام لباقي القضايا الإجتماعية بفعل الظروف الصحية واللوجستية. هكذا، وبعد انقضاء سنوات طوال في موجة برامج اجتاحت الشاشات وخلّفت جدلاً واسعاً جماهيرياً وسعت خلف «الرايتينغ»، تطوى اليوم الصفحة لو بشكل موقت في انتظار اتضاح باقي المشهدية التي ستحل على «الجديد» وتستكمل على lbci، لكن الأكيد أن هذه الموجة قد انقضت بفعل التغيرات السياسية والمالية وباقي المعاكسات التي حلّت على المشهد الإعلامي المحلي.

0 تعليق

التعليقات