العقوبات الأميركية ترفع سقف المواجهة الإعلامية المحلية

  • 0
  • ض
  • ض
العقوبات الأميركية ترفع سقف المواجهة الإعلامية المحلية
تنتظر mtv حلول الدفعة الجديدة من العقوبات في الأسابيع القادمة

ألقت العقوبات الأميركية، التي فرضتها «وزارة الخزانة» على كل من الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بثقلها على الإعلام المحلي، وعزّزت شرذمته. فمن يراقب كيفية التعاطي مع سلّة العقوبات الجديدة، يرى مدى الإنقسام العامودي الذي حلّ بهذه الشاشات، لنكون أمام فرز جديد يتعلق بالعقوبات تتوزع بين التهليل والوعيد وبين اتهام واشنطن بالسعي نحو شرذمة الداخل اللبناني. الفرق هذه المرة، أن السقف ارتفع لحلفاء واشنطن في لبنان، ولوسائل الإعلام التابعة لهم، بشكل فاق حدّ التصوّر، في الإتكاء على العقوبات واستخدامها كسيف في الداخل، بغية الإقتصاص السياسي. mtv، كانت أبرز هذه القنوات، التي لم تخف فرحتها بالعقوبات، لا بل توعدت بالمزيد في الأسابيع المقبلة، وتحديداً لعشر شخصيات جديدة مقربة من «مراجع لبنانية أخرى» تبعاً لما أوردته في نشرة اخبارها المسائية أمس. قناة «المرّ»، خصصت أمس، أكثر من 7 دقائق، في نشرتها الإخبارية لمتابعة موضوع العقوبات، والتلويح بفرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات، على أسماء جديدة، تحت قوانين مختلفة، لسياسيين من «الصف الأول و«لمستشارين لرئيس الجمهورية»، وأيضاً لمقربين من سعد الحريري. تستند القناة الى هذه العقوبات، لتتبنى ذريعة واشنطن في محاربة الفساد، و«الإرهاب» وإقناع الشعب اللبناني، بأن العقوبات وحدها ستحاسب الفاسدين، بعدما تلكأ القضاء اللبناني عن هذه المهمة، سيما في ما خص «المتورطين في تفجير المرفأ». الى جانب هذه السردية، يظهر بالفعل، أن المحطة، وكما يقال قد شربت من «حليب السباع»، وأخرجت أنيابها بعد هذه العقوبات، وهي كما قال مراسلها الآن درغام «ما عليها سوى انتظار» الأسابيع المقبلة، للتهليل مجدداً لسلّة العقوبات الجديدة! الى جانب mtv، برزت أمس، «الجديد»، التي وإن أشارت مراراً الى حالة التسييس التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية بشأن فرضها العقوبات، الا أنها لم تخف بدورها، دعمها للعقوبات، بالإستناد الى ضلوع كل من الوزيرين بالفساد. فقد لفتت في مقدمة نشرة اخبارها أمس الى «العقوبات التي فرضاها (أي خليل وفنيانوس) على اللبنانيين بالسمسرات والعمولات ومشاريع المقاولين»، والى الدلائل التي قدمتها قبلاً كمحطة بحق وزير المالية السابق، و«لم يتحرك القضاء ضده بل ضدنا». هكذا، بدت المشهدية الإعلامية امس، في جزئية دعمها لعقوبات واشنطن كل من زاويته الخاصة وتقاطعها مع مصلحته، لنضحي أمام باب مشرّع بات يحني رأسه أكثر للأميركيين ويهلل لعقوباتهم، ويحاول إقناع اللبنانيين، بأن هؤلاء أتوا لخلاصهم.!

0 تعليق

التعليقات