قناة mtv من تفجير المرفأ الى بشير الجميل

  • 0
  • ض
  • ض
قناة mtv من تفجير المرفأ الى بشير الجميل
استحضرت المحطة أحداثاً تاريخية ماضية لإعادة شحن الشارع من جديد

صحيح أن ما قبل 4 آب ليس كما بعده، والمقصود هنا، تفجير المرفأ، الذي هّز بيروت وضواحيها، ومعها العالم أجمع، وهذا الأمر ينطبق بالتأكيد على أداء وسائل الإعلام المحلية وعلى رأسها mtv، التي سرعان ما استثمرت في الحدث، وانتقلت الى جبهة المواجهة المباشرة مع خصومها السياسيين. هذه المرحلة التي لا تشبه البتة ما بعد تحرّك 17 تشرين بكل مفاعيله، بل تتعداها بأشواط، كون برز هنا، الدور المنوط بهذه المحطة في الوقت الحالي، بعد أكثر من عشرين يوماً على التفجير، وتعاظم تصعيدها السياسي الذي فاق هذه المرة الحدّ المقبول، وتقاطع مع أحداث مفصلية مرّ قطوعها سليماً على لبنان، على رأسها قرار «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». لذا عمدت القناة منذ بداية الأمر الى مواكبة الحركة السياسية سيما الآتية من نواب وشخصيات «الكتائب» و«القوات»، وإعادة تعويمها، خاصة بعد سلسلة الإستقالات التي قدمها هؤلاء من «المجلس النيابي» في اعتقادهم بأنها ستوائم الموجة الشعبية الغاضبة بعد التفجير. بعدها، كان واضحاً وما زال اصرار القناة على اتهام «حزب الله» بتفجير المرفأ، وإزهاق الأرواح، مرة عبر فبركة الأخبار، ومرة أخرى، عبر تبني روايات الصحف الغربية، سيما الألمانية منها، التي تتكىء على تقارير استخباراتية معروفة الأهداف. فلا تكاد نشرة إخبارية مسائية تخلو من هذا الاتهام، لمحاولة تكريسه في عقول الناس. في الموازاة، صعدت القناة، في برامجها الحوارية السياسية من سقف الخطاب السياسي الهجوم على الحزب وحلفائه، واستجلبت لهذا الأمر، وجوهاً معروفة بخطابها الحاد والصدامي مع هذه الجهات، وليس آخرها، أمس، استضافة بيار أبي عاصي، «القواتي» الذي أدلى بدلوه تصعيداً في اللهجة والمضمون السياسي حتى الخارج عن الأدبيات المعروفة، عدا وجه المحطة الأبرز مارسيل غانم الذي لعب دوراً محورياً في هذه المعركة . في خضم هذه المواجهة المفتوحة التي تشنها قناة «المر»، تبدو الأرضية ملائمة لاستحضار أحداث ماضية وإعادة الزخم إليها، كذكرى انتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية، الذي يصادف اليوم، قبل 37 عاماً، ضمن حلقة خاصة يقودها وليد عبود تحت عنوان «حلم الجمهورية». بالتوازي، يصعد من جديد اسم حبيب الشرتوني، ضمن هذه الأجواء والسؤال عن مكان تواجده، وربط ذلك بما وصلت اليه المحكمة الدولية، واتهامها سليم عياش بارتكاب هذه الجريمة. هكذا، تسعى المحطة، الى مزيد من الإستثمار في جريمة المرفأ، واللعب على أوتار سياسية مختلفة، لا تخفى أهدافها على أحد، آخرها محاولة استنهاض «الشارع المسيحي اليميني»، وضرب خصومها السياسيين على رأسهم «حزب الله» و«التيار العوني».

0 تعليق

التعليقات