lbci تقاطع السياسيين... الأثمان الباهظة جماهيرياً

  • 0
  • ض
  • ض
lbci تقاطع السياسيين... الأثمان الباهظة جماهيرياً
أدار ألبير كوستانيان الحوار التقني مساء

يوم الجمعة الماضي، قررت lbci، حجب تصاريح السياسيين ودردشاتهم عن شاشتها، بعد استفاقة متأخرة لتفجير المرفأ، وبعد فتحها الهواء لمسؤولين مباشرين عن هذا التفجير الذي هزّ بيروت وأحالها مدينة منكوبة. تزامن الحجب مع قرار mtv، التي لم تصمد طويلاً فيه، ولم يشفع لها، مضمون ما ساقته في بيانها عن «المبادىء» والإبتعاد عن الشعبوية، سيما بعد نقلها تصريح سمير جعجع في الأشرفية، وللكلمة التأبينية السياسية لسامي الجميل، واستضافته لاحقاً مع باقي نواب «الكتائب» المستقيلين. هذه الأيام، تتركز كاميرا lbci، على حطام الشوارع التي هزّها الإنفجار، وعلى نقل نبض الشارع واحوال سكانه المنكوبين. لكن، بالطبع القرار الذي اتخذته قبل أيام، قبيل ساعات قليلة من خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، سيلقي بثقله على جمهورها المتنوع الذي سعت الى استقطابه في فترات مختلفة، سيما «الشيعي» منه، الذي تحاول المحطة الإحتفاظ به، رغم جنوجها أخيراً، نحو الأحضان الأميركية، وفتحها الشاشة لتصريحات وتهديدات شخصيات أميركية مختلفة. ظهر هذا الأمر أخيراً، من خلال زيارات متكررة للمحطة على مناطق منكوبة، طالها الإنفجار، وبقيت في العتمة، أبرزها منطقة «الخندق الغميق». هذا في الميدان، أما على الشاشة، فيبدو التخبط سيد الموقف، سيما مع تسارع الأحداث السياسية، وضرورة نقل ما يحصل في المقار الحكومية، ومعرفة مضامين ما يصرّح به الوزراء. كان صعباً، هنا، على المحطة الاكتفاء برسائل متكررة من «السراي» لمراسلتها، تنقل فيه ما يحصل هناك، من دون أن يرى المشاهد أي حركة على الشاشة، بخلاف البقية، التي عادة ما تجذب المشاهد. كذلك، انسحب الأمر على المقابلات التلفزيونية، التي استعانت فيها المحطة بمجموعة محللين سياسيين من أطراف مختلفة، ومساء، حوّل «التوك شو» السياسي (عشرين 30)، الى جلسة نقاش تقنية، مع مجموعة خبراء من داخل وخارج لبنان، تولاها البير كوستانيان. هكذا، وبوتيرة بطيئة تسير تغطيات lbci، التي حتماً ستلقى تراجعاً شعبياً لمتابعة شاشتها، في حين تجهد شاشات منافسة أخرى، لاستغلال هذا الحدث، لبث مزيد من الشحن واستعادة مكانتها على الخارطة التلفزيونية.

0 تعليق

التعليقات