في عيدها العشرين، الذي احتفلت به أمس، تواجه صحيفة L'Équipe الفرنسية الرياضية الأشهر، أزمة مالية كبيرة، دفعتها أخيراً الى اتخاذ إجراءات صارمة، تتعلق بخفض ساعات العمل والرواتب بنسبة 10%، الى جانب تشجيع العمل عن بعد والتقاعد المبكر. وفي هذا الصدد، قدمت الصحيفة خطة الى الهيئات النقابية سعياً نحو تجاوز هذه الأزمة، وأوضحت في بيان لها، أن مشروع «الأداء الجماعي» سيحضر ضمن مفاوضات ستجري هذا الشهر، في أعقاب أزمة كورونا. إذ بلغت الخسائر أكثر من 16 مليون يورو. وقد أوضحت الصحيفة أن الأزمة ناتجة عن وباء كورونا مع فقدانها أكثر من 60% من المبيعات منذ ثلاثة أشهر، وهبوط في إيرادات الإعلانات، بنسبة تفوق 70%. والمعلوم أن مشروع «الأداء الجماعي» الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيمّكن الشركات من مواجهة الصعوبات وإعادة التفاوض بشأن ساعات العمل والرواتب. وفي ظل تعليق كل المباريات الرياضي الرسمية في فرنسا، حتى آب (أغسطس) المقبل، من غير المتوقع أن تشهد الصحيفة الرياضية تحسناً لا بل على العكس، ينتظر أن تكون النتائج أكثر سلبية في العامين المقبلين، مع خسائر ترواح بين 10 و20 مليون يورو. «نقابات الموظفين»، شجبت بدورها ما وصفته بـ «الابتزاز الوظيفي» الذي تمارسه «ليكيب». علماً أن الأخيرة التزمت بعدم الإقدام على أي صرف تعسفي تحت دواع اقتصادية، بين عاميّ 2020 و2040، مع تخلّي المدير العام للصحيفة جان ليو بيليه عن 15% من راتبه السنوي في هذه الفترة، و13% من رواتب اعضاء اللجنة التنفيذية.