عشية إنطلاق البرمجة الرمضانية في الليلة الأولى من شهر الصوم، قطع بشكل مفاجىء بث قناة mtv، وتركت شركة cablevision، إشعاراً يفيد بأنه «بناء على طلب القناة ونزولاً عند رغبتها، ستتوقف عن إعادة بث القناة من ضمن باقة برامجها». هكذا، في لحظة حرجة، يقطع البث، وسط غياب واضح للأسباب الموجبة، وتضارب في المعلومات، تنطح لها بداية بعض العاملين في القناة، بالإدعاء أن ما حصل يندرج ضمن تغييب mtv، عن المنافسة الرمضانية ونسب المشاهدة، وإنكارهم لما ساقته الشركة لاحقاً، بأنها طلبت رسماً إضافياً على المشتركين (دولاران إضافيان عن كل مشترك)، مقابل بيان المحطة الذي قذف المسؤولية على «كايبل فيجين»، واتهمها بالقرصنة وسرقة المشتركين، وحجبها لإعطاء أصحاب الحقوق، مع التنويه برفض mtv، لأي رسم إضافي يطال المتابعين. إذاً، غابت «قناة المر »، لمدة أربع وعشرين ساعة، عن الباقة المشتركة مع باقي القنوات المحلية التي تبث بشكل مجاني، وحاولت جاهدة الترويج لروابطها الإلكترونية البديلة. ضاعت الطاسة، بين البيانين المتناقضين، وضاع معهما المشاهد الذي لم يحظ في الساعات الأولى للقطع، ببيان توضيحي، إلى أن تدّخل رئيس «المجلس الوطني للإعلام » عبد الهادي محفوظ. إذ أصدر بياناً يؤكد فيه عدم إجازة أي جهة إيقاف البث التلفزيوني، وطالب «كايبل فيجين»، بالعودة الفورية عن قرارها، لأنها تخالف القانون، ويفترض بها حسب محفوظ مراجعة «وزارة الإعلام» و«المجلس الوطني للإعلام» والقضاء. وبهذا التدخل عاد البث أمس عند الساعة السادسة مساء. علماً أن هذا الموسم لا يشهد أبداً زخماً في الأعمال مع غياب المنافسة، وتأثير الأزمة الإقتصادية على القنوات. ومع هذه البلبلة التي خرجت في أولى ليالي رمضان، دخلت «الجديد» على الخط، وصوّبت سهامها أمس في نشرة أخبارها المسائية على محفوظ، كونه لم يتدخل في حجب بث القناة عن مناطق واسعة من لبنان. هجوم عنيف شنته القناة عليه، إذ توجهت له بالقول: «دمت أصيلاً لمجلس وطني لا تعرف منه وطنية إعلامية جامعة».