لم يكن الموسم الخامس من برنامج «لهون وبس» الذي يقدمه هشام حداد على قناة lbci كالمواسم السابقة. كسائر البرامج عموماً، تعرّض البرنامج لضربات متتالية منذ بداية التظاهرات في منتصف تشرين الاول الماضي وصولاً إلى أزمة فيروس كورونا الحالية. لذلك تجمّد مراراً وعاد بدرجات متفاوتة. الاسبوع الماضي ودّع حداد المشاهدين بآخر حلقة من الموسم الخامس من «لهون وبس»، ليدخل في إجازة خلال شهر رمضان قد تستمر للصيف. يغيب المقدم والممثل عن القناة اللبنانية، ولكنه يحضر على شاشة «لنا» السورية عبر برنامج «راحت علينا» الذي سينطلق عرضه بعد غد الخمس (21:00) ويفتتحه النجم السوري أيمن رضا. يسبق المقدم حلول شهر الصوم بساعات قليلة، ليطل في عمل سيكون تجربته الأولى خارج الشاشات اللبنانية. رغم أنه قدم العديد من الـ «ستاند آب كوميدي» في دمشق، لكنها المرة الأولى التي يخاطب فيها الجمهور السوري أمام الكاميرا. العمل سيبث أسبوعياً وصوّرت منه ثلاث حلقات متتالية ويستكمل قريباً. ولم يعرف عدد حلقاته ويستمر عرضه لما بعد شهر الصوم. تعول «لنا» على حضور هشام بعد إنضمامه إليها، وتسعى لتقديم محتوى إعلامي يخاطب الجمهور السوري تحديداً والعربي عموماً. في رمضان، سيطل حداد أسبوعياً، مركزاً على معاناة المواطن السوري بأسلوب الكوميديا السوداء. «راحت علينا» سيكون مختلفاً عن «لهون وبس»، لأن محتواه حواري فني ترفيهي مع إعطاء مساحة كبيرة للضيف. قررت الشاشة السورية سحب «كارت» هشام في شهر الصوم، لترفع السقف ببرامجها، وستركز على المنافسة عبر الشاشة وكذلك عبر السوشال ميديا حيث سيتم توفير الحلقات. تسعى المحطة أن يكون نجاح «راحت علينا» شبيهاً بتفوق برنامج «أكلناها» الذي قدمه باسم ياخور العام الماضي على شاشتها. فالنجم السوري تخطت مشاهدة حلقاته الملايين، وسببت أسئلته الجريئة إحراجاً للضيف. هكذا، تعيد المحطة اللعب على وتر المنافسة بشخصيات معروفة في عالم الكوميديا والتقديم، لتجذب المتابع. لكن يبقى للجمهور خصوصية معينة في تحديد نجاح أو فشل المقدمين.