بعد إطلاق «الحرس الثوري الإيراني»، فجر الأربعاء الماضي، مجموعة صواريخ باليستية على قاعدة «عين الأسد» الأميركية في الأنبار العراقية كرد أوليّ على اغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، سُمح لفريق شبكة «سي.أن.أن» الأميركية بالدخول إلى القاعدة الجوية المستهدفة، لـ «معاينة حجم الأضرار».نشرت الشبكة، أمس السبت، تقريراً مقتضباً ظهرت فيه مراسلتها في العراق، أروى ديمون، وهي تتجوّل في المكان، فيما أظهرت اللقطات المصوّرة حجم الدمار الذي أُلحق بها.
دقائق معدودة، لم يظهر فيها أي جندي أميركي، لكن تولّت المراسلة نقل انطباعات من كانوا في داخل القاعدة. وقالت إنّها «استمعت إلى القصص»، ونقلت عنهم وصفهم لما حصل بأنّه «مرعب بكلّ المقاييس». مع تأكيدها إخلاء الموقع قبل ساعات قليلة من العملية، و«شروع الجنود بالنزول إلى الملاجئ»، بعد تلقيهم تحذيرات مسبقة: «كانوا يعرفون أنّ شيئاً ما سيحصل ولكن لم يعرفوا ماهيته». وكانت لافتة الحركة المحدودة للمراسلة التي راوحت مكانها تقريباً، إذ يبدو أنّه لم يُسمح لها بتجاوز مساحة معينة، فيما ركزت الكاميرا على لقطات بانورامية ظهّرت حجم الخراب الحاصل في القاعدة الجوية.