في واقع الأمر، طرد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أمس من قاعة «أسمبلي هول» في «الجامعة الأميركية في بيروت»، بعد هتافات طالبت برحيله. وعلى الشاشات، اضطر للمغادرة أو غادر القاعة بعد الهتافات المضادة بحقه. هكذا، وبخجل تعاطت معظم القنوات المحلية مع هذه الحادثة. أثناء انشغال القنوات أمس، بنقل ما يحدث بالقرب من «ساحة النجمة»، خرق خبر طرد السنيورة من «الأميركية» أثناء مشاركته في «الريسيتال الميلادي» هذه الأجواء، وانتقلت الفيديوات التي وثّقت لحظة خروجه مع زوجته والحرس المرافق، من السوشال ميديا الى الشاشات. لكن الأخيرة حارت في توصيف ما حدث. على lbci، عنوان: «السنيورة يغادر قاعة في الـAUB بعد هتافات تطالب بخروجه»، مرفق بشريطين إثنين. وهنا، ظهر أن عمل المغادرة حصل طوعاً بعد سماع الهتافات لا قسراً كما حصل واقعاً. وعلى otv، كان العنوان: «السنيورة يصل الى ريستال ميلادي في الجامعة الأميركية وسط الهتاف المعادي، مما اضطره لمغادرة المكان». أما mtv، التي عتمت على الحادثة وقت وقوعها، فقد حاولت قدر الإمكان التخفيف من وطأة الخبر، وعنونته في نشرة أخبارها المسائية: «جامعة الـAUB: مغادرة السنيورة على وقع صيحات الثورة». وفي التعليق، أن «شعارات الثورة صدحت في القاعة ودفعت السنيورة الى المغادرة». هما شريطان انتشرا سريعاً على المنصات التفاعلية، ومدة كل فيديو لا تتعدى الدقيقة الواحدة، لكن خروج السنيورة مجبراً، لم يحصل كما صوّر بعد مباشرة الحاضرين في القاعة الهتاف ضده، بل برزت منشورات من ناشطين كانوا هناك، تؤكد أن السنيورة ظلّ لمدة 55 دقيقة قبل أن يقرر المغادرة، بعد استمرار الحاضرين بالهتاف من دون كلل ولا ملل.