فرأينا على الفور، رفضاً قاطعاً، لإستضافتهما فقط لأنهما محجبتان تشاركان في الحراك. فقد أعادتا توجيه الفقرة، وارباك معلوف في إعادة صياغة أسئلته التي تسعى الى تكريس تنميط أكثر للمحجبات. فقد اقترحت عليه رباح، بأن يسألها: «كمواطنة لماذا نزلت الى التظاهرات وما هي الدوافع؟.»، بدل سؤالها عن حجابها مثلاً وعلاقته بالنزول الى الشارع. وأتت زميلتها لتستغل المساحة المعطاة لها على الهواء، وتؤكد رفضها تحويل مشاركة المحجبة الى «حدث»، ومعاملتها بطريقة عنصرية منّمطة. ولم تكتف الشابة في الحديث ضمن إطار الإحتجاجات، بل ذهبت الى طرح المعضلة الأساسية في وسائل الإعلام في توظيف المحجبات. إذاً، انقلبت الطاولة أمس في mtv، التي أرادت استثمار نقاط عدة وصبها في بحر واحد، من خلال التصويب على بيئة معينة وتصوير من خرج للتظاهر على أنه متمرد ويكسر المحظور. لكن سلة المحطة ظلت فارغة، وربما كانت استضافة الشابتين درساً لأي إعلام يحاول أخذ النقاش الى مكان آخر مسيس أو منمط إجتماعياً، وإعادة توجيه البوصلة الى دوره والأسئلة التي يجب طرحها، والخروج من سرديات مرّ عليها الزمن ويعمل هذا الإعلام على إعادة تدويرها بدل نبذها!
ليش جو معلوف بدو يوجه مسار حلقته نحو التبرير للحجاب؟ وتحية للاخت حنين رباح.لصوبت مسار الحلقة بالاتجاه الصحيح لانو الجميع مواطنين
— Sanaa (@Sanaa90012207) 2 décembre 2019