عندما تقرّر mbc التركيز على بلد معين، فإنها تضع كل ثقلها فيه للفت الانتباه نحوه، خاصة في برامج المواهب التي تعرف الشبكة السعودية مفاتيحها بشكل مُحكم. هكذا، تفتش الشاشة بأدقّ التفاصيل التي قد يتمّ تداولها على صفحات السوشال ميديا، وقد تحدث بلبلة في التعليقات. جرّبت mbc بداية اللعب على وتر المواهب السورية فعرضت «أراب ايدول» و«ذا فويس» في عزّ الحرب السورية ونقلت أوجاع المواهب بشكل مكثّف. ثم لاحقاً وضعت «فيتو» على تلك المواهب بسبب تأييدها للنظام السوري، ثم إستدارت نحو المواهب الفلسطينية و«لعبت» قليلاً على وتر القضية. أما اليوم، فقد حان الموعد مع المواهب المغربية، بعدما قرّرت mbc إفتتاح قناة mbc5 التي تتوجه فيها إلى المغرب العربي ووضعت خطة شاملة لإستهداف الجمهور هناك عبر الغناء والترفيه. كما أقفلت جميع قنواتها في المغرب، وفتحت الهواء لـ mbc5 فقط. من هذا المنطلق، وقعت الشبكة مع المغنية المغربية سميرة سعيد للانضمام إلى لجنة «ذا فويس». مع العلم أنه رغم جمال صوتهم وموسيقاهم، إلا أنّ الفنانين المغاربة كانوا مغييبين عن المشاريع التلفزيونية التي تعرضها mbc. أما اليوم فقد حان وقت ظهورهم على الشاشة. كان متوقعاً أن يكون للمواهب المغربية حصة الاسد في «ذا فويس»، لتكتمل صورة المشاريع التلفزيونية وتقوية القناة المغربية التي انطلقت قبل أسابيع قليلة. فقد صعدت إلى مسرح «ذا فويس» (كل سبت 21:00) المغنية وئام رضوان. الفتاة التي تعاني من مرض خطير أدى الى جلوسها على كرسي متحرك، تحدّت كل الصعاب وغنّت بكل ثقة وإبتسامة على مسرح البرنامج، فإستدار لها المدربون الأربعة ضمن الحلقة الثالثة من برنامج المواهب. تقرر أخيراً الانضمام الى فريق حماقي، وسط دموع المغني المصري غير المبررة. جاءت مشاركة رضوان، مؤثرة ونقطة إيجابية في البرنامج، ولكنها تضع بعض التساؤلات حول مدى إستغلال تلك الحالة الانسانية لجذب الانتباه وإحداث بلبلة على السوشال ميديا، خصوصاً أنّها حققت قرابة المليون مشاهدة واستماع على يوتيوب. على الضفة نفسها، بات السؤال حالياً: هل ستصل وئام الى التصفيات النهائية من «ذا فويس» أم أنه سيتم إستغلال موهبتها لرفع نسب المشاهدة كما حصل مع المواهب السورية والفلسطينية سابقاً؟