وسط المماطلة الواضحة من قبل إدارة تلفزيون «المستقبل» في دفع مستحقات الموظفين المتراكمة منذ أشهر، يضغط مصروفو القناة الزرقاء بقوة أكثر هذه المرة، وقد هدّدوا بتحرك أمام مبنى «سبيرز» بعد اسبوعين تقريباً من إعلان إيقاف القناة وإعادة الهيكلة خلال الأشهر القادمة. لكن المدير التنفيذي للقناة رمزي جبيلي، أمهل هؤلاء أسبوعاً إضافياً ريثما تصرف المستحقات. الضغط يأتي على خلفية الوقت المتبقي للموظفين (لغاية 15 تشرين الأول/ أكتوبر) لتبليغ وزارة العمل عن عدم الاستحصال على حقوقهم. وبحسب القانون، تُمنح مهلة شهر واحد للتبليغ قبل أن تصبح المستحقات في مهب الريح. إذاً أيام قليلة تفصل ملف المصروفين في «المستقبل»، وتقرير مصيرهم، بعد اشهر من المعاناة والعوز. وأمس، وسط قفز خبر «نيويورك تايمز» عن صرف مالك المحطة سعد الحريري مبلغ 16 مليون دولاراً على عارضة من جنوب أفريقيا، ثار هؤلاء من جديد، لجهة حرمانهم حقوقهم المشروعة. وقد وصل الى «الأخبار» نص بمثابة رسالة مفتوحة من مصروفي «المستقبل»، طُلب نشرها في الصحيفة ونقلها بصيغتها الحرفية: «حزيران 2019، آخر مرة قبضنا فيها مصاري من مؤسستنا، واللي كانت عبارة عن نص معاش، هيدا النص معاش كان ع مدى اكتر من سنة ونص وبتواريخ متفاوته، يعني كل شهر ونص او شهرين، وقبلها وعمدار ٦ سنوات ونحن بدوامة ازمة طويلة عريضة، وتأجيل القبض وتراكمات وصلت لحدود ال ١٥ معاش، عدا عن المدارس وتعويضات الاستشفاء والادوية و و و.
وبعد وعود عرقوبية من دولته ومن رمزي جبيلي (المدير التنفيذي للتلفزيون)) اللي اتقن لغة «النفق والضو بلش يظهر بآخره» ، تقرر بليلة ما فيها ضو قمر وما فيها شي من الاخلاق، تقرر طرد كل موظفي المؤسسة بشطبة قلم، الناس عضة عوجعها، وقالت بسيطة، المهم تعطونا حقوقنا، لنقدر نوقف شوي عإجرينا، وكان الوعد بتمرير جزء من المتراكمات وجدولة المتبقي قبل آخر الشهر الحالي (ايلول) ، لحتى ما تنكب الناس وأولادها بالشارع، واليوم رجعنا لخبرية عمنأمن مصاري وعمنأمن سيولة، والاسوأ من هيك، المسؤول المالي مفكرنا عمنشحد، منحكيه بصير يتخلق ويعيط، وآخر قفشاته، بيقول ما في مصاري روحوا تظاهروا وولعوا دواليب..
يا بلا..... ، كيف عمتقدروا تناموا عمخدتكم.
يا بلا.... ، اولادكم يتعلموا بأغلى المدارس، واولادنا يبقوا برا.
يا بلا مسؤولية، الكذب هرب منكم لانكم اكذب منه.
اتقوا الله اذا بتعرفوه، وبشك لأن اللي بيعرف ربه ما بيظلم الناس وبيشحرها.
يا اصحاب الملايين، معاشاتنا الصغيرة فقدت قيمتها الشرائية مع الغلا ومشاكل الصرف والدولار.
رمزي بك، انت كيفك، وكيف اولادك، ان شاء الله عمتمارسوا هواياتكم (غولف، وباسكت وسباحة،..)، معك تسافر عأوروبا وأميركا وكندا، وما معك تحل مشاكلنا.!!! بتضلك مسافر، اكيد ما حيكون معك وقت لتلاقي حلول للناس، واولادك يتعلموا بس نحن اولادنا آخر همك.
ولاصحاب نطرية«ما بيرحلكم شي عند بيت الحريري»، راح عمرنا كله يا لاعقي الاحذية، واحسن الكم ما تسمعونا اصواتكم لاننا منحتقركم، بس مخليين مكان للخبز والملح.
ولدولته بدي قول، يا اخي انت الك ضربة لازم علينا؟ نحن وين غلطنا معك، وين قصرنا معك، بتحكي بالوفا!!! نحن اهل الوفا، وانت بادرتنا باللامسؤولية.
بلالك سفرتين من سفراتك، بتغطي فيها كل تراكماتنا، اقلا لاصحاب المعاشات الصغيره، وغيلان المعاشات الكبيرة عبوا بما يكفي، اجلهم شوي.