تنتهي اليوم حلقات برنامج «حسيني الهوى» (إخراج: عباس المصري)، الذي يبثّ على قناة «الإيمان» ضمن الأيام العاشورائية. برنامج حواري متنوع يتخذ من المناسبة الدينية فرصة لطرح مواضيع وقضايا، تهم الناس، وتجيب عن تساؤلاتهم، وحتى توسع الدائرة لتطال نقاشات في الفن والتربية والدين والشعائر، مع ضيوف من لبنان وخارجه. يضم البرنامج بين فقراته فسحة «كونوا زيّناً» (اعداد: سناء بريطع - اخراج علي خليل) التي تنطلق تسميتها من كلام الإمام الصادق «كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً». فقرة تدخل فيها القناة للمرة الأولى في عاشوراء، عبر مقاطع تمثيلية (لتقريبها من المشاهد ) وتوجّه نقداً لعدد من المظاهر الإجتماعية التي تتناقض مع روحية المناسبة وتعاليم الدين أيضاً. منذ أيام، أثيرت ضجة كبيرة حول فيديو صغير ينتقد ظاهرة التبذير في الموائد العاشورائية. شريط لاقى تفاعلاً عالياً، كونه أرخى خطاباً يحكى فقط في المجالس الخاصة، ويخرج اليوم الى العلن، وتلقت القناة ومؤسسات السيد محمد حسين فضل الله، وابلاً من الشتائم والإنتقادات، وتداولها كثيرون عبر الوسائط الإفتراضية. حلقة تضاف الى مثيلاتها (معاني الأخوة، التشهير، اعطاء الفقراء،..) تتخذ من معاني «عاشوراء» مؤئلاً لتنتقد الظواهر الإجتماعية المستجدة وغير المنسجمة مع المناسبة التي يقع جزء كبير منها في المنحى الإجتماعي اليومي. اليوم، تنتهي هذه الفقرة، ويفتح النقاش امام أهمية هكذا طروحات في الإعلام، ولو نقلت الخطاب من مجالس ضيقة نقدية الى اخرى تلفزيونية، هدفها لفت الإنتباه لما يحصل، وضرورة إعادة السلوكيات الإجتماعية الى مكانها الطبيعي لتنسجم مع باقي الأخلاقيات ومُثل الدين الإسلامي.