اختتمت أمس «ورشة المنامة» أو «صفقة العار» التي ضمت للمرة الأولى طاقماً صحافياً إسرائيلياً، إذ منحت السلطات البحرينية تأشيرات الدخول الى ست صحافيين من وسائل إعلام عبرية مختلفة، بين مكتوبة ومرئية، بالإتفاق مع الطرف الأميركي، وتباهى هؤلاء عبر صفحاتهم الإفتراضية بتواجدهم في البحرين ودخولهم أراضيه في مقابل رفض الجهات المنظمة للمؤتمر منح تأشيرات اعتماد الى الإعلام الروسي، لتغطية الحدث. وكان مضحكاً هنا، اقتراح اللجنة المنظمة لهذه الوكالات الروسية بأن تتابع الحدث عبر «يوتيوب»! وقد علقت الصحافية الروسية التي تعمل في صحيفة «كوميرسانت» ماريانا بيلينكايا بأن البحرين لم تتول منح الإعتماد لوسائل الإعلام، بل فوّضت ذلك لشركة غربية. ولفتت الى أن ما حصل مع وسائل الإعلام الروسي، يثير الشكوك حول «موضوعية تغطية الورشة»، وأضافت أنّ «متابعة الحدث عبر الشاشة لا تقوم مقام الحضور والتواصل مع المتحدثين مباشرة». الى جانب حجب الإعلام الروسي عن مؤتمر «المنامة»، منعت السلطات البحرينية، أول من أمس، مراسل «وكالة الأناضول»، أسعد فرات من دخول البلاد. فرات انتظر طويلاً في «مطار البحرين الدولي»، رغم حيازته جواز سفر رسمياً، يخوّله الدخول الى البلاد من دون تأشيرة، وقد سلّم له عند باب الطائرة لدى عودته الى تركيا.