تحت عنوان «قرار سعودي قد يشرّد مئات العائلات ويقضي على مؤسسات إعلامية»، نشر موقع mtv الإلكتروني صباح اليوم خبراً عن استعدادات mbc لإطلاق قناة لبنانية في الفترة المقبلة وتأثير المشروع الجديد على سوق الإعلانات المحلي. تبدأ المحطة اللبنانية ذلك المقال غير الموقّع، بعرض سريع لأهمية الدور الذي لعبته السعودية في «دعم الاقتصاد اللبناني، وتسجّل لها مساهمتها في نهوض قطاعات عدّة عبر استثمارات وهبات. وفي دعم الجيش اللبناني. من دون أن ننسى الودائع الماليّة التي عزّزت الثقة بالاقتصاد اللبناني مراراً». ثم ترتفع لهجة الهجوم في المقال عند الحديث عن القناة التي تسعى mbc لتأسيسها: «mbc وضعت عينها على السوق الإعلاني اللبناني، وهو الوحيد المتوافر لها في المنطقة. على الرغم من أنّ هذا السوق محدود لا بل إنّ وسائل إعلامية كثيرة تصارع من أجل البقاء، وستكون الخطوة السعوديّة بمثابة الضربة القاضية لها، وستؤدّي حتماً إلى إقفال مؤسسات وتشريد عائلات تعتاش منها. إن السعوديّة تتحوّل عبر هذه الخطوة من صفة الداعم إلى صفة المخرّب، وهو ما لا يليق لا بدورها ولا بتاريخها ولا بعلاقتها مع لبنان التي يحرص عليها كثيرون، في لبنان كما في السعودية». ثم يختتم النصّ بتساؤل: «هل يجوز أن تقوم السعودية بدور سلبي تجاه الإعلام والمجتمع اللبنانيّين، وهل ستمرّ هذه الخطوة القاتلة مرور الكرام، أم ستترك تداعيات على أكثر من صعيد؟». لم تمرّ ساعات قليلة على نشر الموضوع، حتى حذف موقع mtv الخبر. يسود الصمت من جانب mtv، من دون أن نحصل على أي إجابة واضحة حول تساؤلاتنا حول ما حصل.
على الضفة الأخرى، تبرز تساؤلات عمّا إذا كانت mtv قد غيّرت سياستها الواضحة في نشرات أخبارها وأخبار موقعها الإلكتروني، من دعمها للسعودية إلى الدفاع عن قطر. خصوصاً أنّه قبل أشهر تعاقد ميشال المرّ، رئيس مجلس إدارة «استديو فيزيون»، مع قناة «bein دراما» لتقديم مجموعة برامج فنية وترفيهية. مع العلم بأنّ «قناة المرّ» سبق وتعاونت مع mbc وبثّت النسخة الأولى من برنامج «ذا فويس كيدز» الذي لقي شهرة واسعة. فما هي أسباب هجوم الشاشة اللبنانية على mbc ومن خلفها السعودية؟