منذ الأول من نيسان (ابريل)، وجمعية «رسالات» (الجمعية اللبنانية للفنون) تدأب على نشر مجموعة فيديوات، أبطالها موسيقيون، مسرحيون، كتّاب ومن مجالات فنية متشعبة. الشريط الواحد الذي لا يتعدى الدقيقة، يتضمن رسالة واضحة، من شخصية متخصصة، تتوجه فيها الى الجمهور، وتحديداً الى الفنانين الشباب، لحثهم على العمل وإعطاء المعنى أكثر لأعمالهم وتحقيق أهدافها إجتماعياً من الموسيقي مهدي كلاس، الى الكاتب حسين عمار، والمهندس الداخلي علي كنعان، الى المخرج جعفر نور الدين، وغيرهم من الأسماء، التي تعاقبت في هذه الأشرطة، وأخرى في طور النشر. مسؤولة الأبحاث والتطوير في الجمعية، هبة حبيب، تلفت في إتصال مع «الأخبار»، الى ما تفعله اليوم الجمعية، يقع في هدف دعمها لهذه الفئة من الشباب من أهل الفنون، وتسعى من خلاله الى إعادة العلاقة مع الجمهور، وإثارة القضايا، وتذكير هؤلاء الفنانين، بأنهم يتمتعون بتأثير على الساحة الشعبية، في ظل ضخ كمّ هائل من المواد إعلامياً، واعتقادهم بأن انتاجاتهم قد لا تلقى الأصداء المرجوة. وعن الشرائط، تقول حبيب، إن «رسالات» اختارت ثلة من أصحاب الخبرة والكفاءة، في مجالات مختلفة، كالموسيقى، الكتابة والإخراج المسرحي والسينمائي، وحتى دخلت عوالم جديدة، كصناعة الألعاب الإلكترونية، والبرمجة، والغرافيتي، والتصميم الغرافيكي... طبعاً، الأهداف هنا، تصب في مسار واضح، هو استثمار الطاقات الفنية، والإبداعية، لتكون في موازاة الحرب العسكرية التي تخوضها المقاومة، فيمكن هنا، توجيه هذه الطاقات للعب دور مؤثر في التوعية، وحتى في الحرب بوجه العدو الصهيوني، مهما اختلفت أشكالها. على سبيل المثال، تضمنت رسالة الكاتب علي عمار، تنويهاً بأن ربح الحرب لا يكون بالإنتصار العسكري فقط، بل في إعادة سردها وروايتها، فيما حوت رسائل أخرى، مجموعة أفكار تخرج من إطار ضيق قد وضعت فيه، كالحث على المزاوجة بين الفن الإسلامي والمعاصر في ما خص هندسة الديكور الداخلي.